responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة نویسنده : ابن أبي الفتح الإربلي    جلد : 2  صفحه : 238
وقال له يا ابن رسول الله كيف تركن إلى أهل الكوفة وهم الذين قتلوا ابن عمك مسلم بن عقيل وشيعته فترحم على مسلم وقال صار إلى روح الله ورضوانه أما أنه قضى ما عليه وبقى ما علينا وأنشده وإن تكن الدنيا تعد نفيسة * * فدار ثواب الله أعلى وأنبل وإن تكن الأبدان للموت أنشئت * * فقتل امرئ والله بالسيف أفضل وأن تكن الأرزاق قسما مقدرا * * فقلة حرص المرء في الكسب أجمل وإن تكن الأموال للترك جمعها * * فما بال متروك به المرء يبخل هذا آخر كلام كمال الدين بن طلحة رحمه الله في هذا الفصل. أقول إنهم ع رجال الفصاحة وفرسانها وحماة البلاغة وشجعانها عليهم تهدلت أغصانها ومنهم تشعبت أفنانها ولهم انقادت معانيها وهم معانها ولرياضتهم أطاع عاصيها وأصحب جرانها إذا قالوا بذوا الفصحاء وأذا ارتجلوا سبقوا البلغاء وإذا نطقوا أذعن كل قائل وأقر لهم كل حاف وناعل تركت والحسن تأخذه * * تنتقي منه وتنتحب فاصطفت منه محاسنه * * واستزادت فضل ما تهب بألفاظ تجارى الهواء رقة والصخر متانة وحلم يوازى السماء ارتفاعا والجبال رزانة أذعنت لهم الحكم وأجابت نداءهم الكلم وأطاعهم السيف والقلم وصابوا وأصابوا فما صوب الديم ورثوا البيان كابرا عن كابر وتسنموا قلل الفضائل تسمنهم متون المنابر وتساووا في مضمار المعارف فالآخر يأخذ عن الأول والأول يملى عن الآخر. شرف تتابع كابرا عن كابر * * كالرمح أنبوبا على أنبوب يفوح أرج النبوة من كلامهم ويعبق نشر الرسالة من نثرهم ونظامهم وتعجز الأوائل والأواخر عن مقالهم في كل موطن ومقامهم فهم سادات الناس وقادتهم في جاهليتهم وأسلامهم فما ساجلهم في منقبة إلا مغلب وما شابهم


نام کتاب : كشف الغمة نویسنده : ابن أبي الفتح الإربلي    جلد : 2  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست