responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة نویسنده : ابن أبي الفتح الإربلي    جلد : 2  صفحه : 217
النبي صلى الله عليه وآله وسلم فوضعته في حجره فم حانت منى التفاتة فإذا عينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تهرقان بالدموع فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما لك ؟ قال أتانى جبرئيل فاخبرني أن أمتى ستقتل ابني هذا وأتانى بتربة من تربته حمراء. وروى عن أم سلمة رضى الله عنها قالت بينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم جالس والحسن والحسين عليهما السلام في حجره إذ هملت عيناه بالدموع فقلت يا رسول الله ما لي أراك تبكى جعلت فداك ؟ فقال جاءني جبرئيل عليه السلام فعزاني بابنى الحسين وأخبرني أن طائفة من أمتى تقتله لا أنالهم الله شفاعتي وروى باسناد آخر عن أم سلمة رضى الله عنها قالت خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من عندنا ذات ليلة فغاب عنا طويلا وعاد وهو أشعث أغبر ويده مضمومة فقلت يا رسول الله ما لي أراك أشعث مغبرا ؟ فقال أسرى بي في هذا الوقت إلى موضع من العراق يقال له كربلا فأريت فيه مصرع الحسين ابني وجماعة من ولدى وأهل بيتى فلم أزل القط دماءهم فها هي في يدى وبسطها لي فقال لي خذيها فاحتفظى بها فأخذتها فإذا هي شبه تراب أحمر فوضعته في قارورة وسددت رأسها واحتفظت بها. فلما خرج الحسين عليه السلام من مكة متوجها إلى العراق كنت أخرج تلك القارورة في كل يوم فأشمها وأنظر إليها وأبكى لمصابه فلما كان اليوم العاشر من المحرم وهو اليوم الذي قتل فيه عليه السلام أخرجتها في أول النهار وهى بحالها ثم عدت إليها في آخر النهار فإذا هي دم عبيط فصحت في بيتى وبكيت وكظمت غيظي مخافة أن تسمع أعداؤهم بالمدينة فيسرعوا بالشماتة فلم أزل حافظة للوقت واليوم حتى جاء الناعي ينعاه فحقق ما رأيت وروى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان ذات يوم جالسا وحوله على وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فقال لهم كيف أنتم إذا كنتم صرعى وقبوركم شتى ؟


نام کتاب : كشف الغمة نویسنده : ابن أبي الفتح الإربلي    جلد : 2  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست