responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة نویسنده : ابن أبي الفتح الإربلي    جلد : 2  صفحه : 209
فلما مضى عليه السلام لسبيله غسله الحسين عليه السلام وكفنه وحمله على سريره فلم يشك مروان ومن معه من بنى أمية أنهم سيدفنونه عند جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتجمعوا له ولبسوا السلاح فلما توجه الحسين به إلى قبر جده صلى الله عليه وآله وسلم ليجدد به عهدا أقبلوا إليهم في جمعهم ولحقتهم عائشة على بغل وهى تقول ما لي ولكم تريدون أن تدخلوا بيتى من لا أحب ؟ وجعل مروان يقول يا رب هيجا هي خير من دعة أيدفن عثمان في أقصى المدينة ويدفن الحسن مع النبي لا يكون ذلك أبدا وأنا أحمل السيف وكادت الفتنة تقع بين بنى هاشم وبنى أمية. فبادر ابن عباس إلى مروان فقال له ارجع يا مروان من حيث جئت فانا ما نريد دفن صاحبنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لكنا نريد أن نجدد به عهدا وبزيارته ثم نرده إلى جدته فاطمة رحمة الله عليها فندفنه بوصيته عندها ولو كان وصى بدفنه مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلمت انك أقصر باعا من ردنا عن ذلك ولكنه كان أعلم بالله وبرسوله وبحرمة قبره من أن يطرق عليه هدما كما طرق ذلك غيره ودخل بيته بغير إذنه ثم أقبل على عائشة وقال واسوأتاه يوما على بغل ويوما على جمل تريدين أن تطفئي نور الله وتقاتلى أولياء الله ارجعي فقد كفيت الذي تخافين وبلغت ما تحبين والله تعالى منتصر لأهل هذا البيت ولو بعد حين. وقال الحسين عليه السلام والله لو لا عهد الحسن إلى بحقن الدماء وأن لا اهريق في أمره محجمة دم لعلمتم كيف تأخذ سيوف الله منكم مأخذها وقد نقضتم العهد بيننا وبينكم وأبطلتم ما اشترطنا عليكم لأنفسنا ومضوا بالحسن عليه السلام فدفنوه بالبقيع عند جدته فاطمة بنت أسد بن هاشم رضى الله عنها. قلت في هذا الفصل موضعان يجب أن تحقق فانه قد تقدم ان سعيد


نام کتاب : كشف الغمة نویسنده : ابن أبي الفتح الإربلي    جلد : 2  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست