ولا مال أعود من العقل وعن عبد الرحمان بن جبير بن نفير عن أبيه قال قلت للحسن بن على عليهما السلام إن الناس يقولون إنك تريد الخلافة فقال قد كانت جماجم العرب في يدى يحاربون من حاربت ويسالمون من سالمت فتركتها ابتغاء وجه الله تعالى وحقن دماء أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعن الشعبي قال شهدت الحسن بن على عليهما السلام حين صالح معاوية بالنخيلة فقال له معاوية قم فأخبر الناس إنك تركت هذا الأمر وسلمته إلى فقام الحسن عليه السلام فحمد الله واثنى عليه وقال أما بعد فان أكيس الكيس التقى وأحمق الحمق الفجور وان هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية إما أن يكون حق امرئ فهو أحق به منى وإما أن يكون حقا لي فقد تركته إرادة إصلاح الأمة وحقن دمائها وان أدرى لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين قلت لا تظن الحسن عليه السلام تردد شاكا في نفسه ومخالفا لاعتقاده ومذهبه لا والله ولكنه جرى على لغة القرآن المجيد في قوله تعالى وأنا وإياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين وعلى ما قال جده صلى الله عليه وآله وسلم لأحد أصحابه أحدنا فرعون هذه الأمة وعن أبان بن الطفيل قال سمعت عليا عليه السلام يقول للحسن كن في الدنيا ببدنك وفي الآخرة بقلبك وعن محمد بن على قال قال الحسن إني لأستحي من ربي أن ألقاه ولم أمش إلى بيته فمشى عشرين مرة من المدينة على رجليه وعن أبي نجيح أن الحسن بن على عليهما السلام حج ماشيا وقسم ماله نصفين