responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة نویسنده : ابن أبي الفتح الإربلي    جلد : 2  صفحه : 163
عاتقه فبقى جالسا متقلدا السيف بغير رداه ثم دعا بفرسه فركبه وأحدق به طوائف من خاصته وشيعته ومنعوا منه من أراده ودعا ربيعة وهمدان فأطافوا به ومنعوه فسار ومعه شوب من غيرهم. فلما مر في مظلم ساباط بدر إليه رجل من بنى أسد اسمه الجراح بن سنان وأخذ بلجام فرسه وبيده مغول وقال الله أكبر أشركت يا حسن كما أشرك أبوك من قبل وطعنه في فخذه فشقه حتى بلغ العظم فاعتنقه الحسن عليه السلام وخرا جميعا إلى الأرض فأكب عليه رجل من شيعة الحسن عليه السلام فقتله بمغوله وقتل معه شخص آخر كان معه وحمل الحسن عليه السلام على سرير إلى المدائن فأنزل به على سعد بن مسعود الثقفى وكان عامل على عليه السلام بها فأقره الحسن عليه السلام على ذلك واشتغل بمعالجة جرحه. وكتب جماعة من رؤساء القبائل إلى معاوية بالطاعة سرا واستحثوه على سرعة المسير نحوهم وضمنوا لهم تسليم الحسن عليه السلام إليه عند دنوهم من عسكره أو الفتك به وبلغ الحسن عليه السلام ذلك. وورد عليه كتاب قيس بن سعد رضى الله عنه وكان قد أنفذه مع عبيد الله بن العباس في مسيره من الكوفة لتلقى معاوية فيرده عن العراق وجعله أميرا على الجماعة وقال إن أصيب فالأمير قيس بن سعد يخبره أنهم نازلوا معاوية بازاء مسكن وان معاوية أرسل إلى عبيد الله بن العباس يرغبه في المسير إليه وضمن له الف الف درهم يعجل له منها النصف ويعطيه النصف الأخر عند دخوله الكوفة فانسل عبيد الله ليلا إلى معسكر معاوية ومعه خاصته وأصبح الناس بغير أمير فصلى بهم قيس رضى الله عنه ونظر في أمورهم فازدادت بصيره الحسن عليه السلام بخذلانهم له وفساد نيات المحكمة فيه وما أظهروه له من سبه وتكفيره واستحلال دمه ونهب أمواله ولم يبق معه من يأمن


نام کتاب : كشف الغمة نویسنده : ابن أبي الفتح الإربلي    جلد : 2  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست