responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة نویسنده : ابن أبي الفتح الإربلي    جلد : 2  صفحه : 121
الشهداء فتبكى حتى تقضى حاجتها ثم تنصرف وأما على بن الحسين فبكى على الحسين عشرين سنة أو أربعين سنة وما وضع بين يديه طعام الا بكى حتى قال له مولى له جعلت فداك يا بن رسول الله إني أخاف عليك أن تكون من الهالكين قال إنما أشكو بثى وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون إني لم اذكر مصرع بنى فاطمة عليها السلام الا خنقتني لذلك عبرة مناقب فاطمة عليها السلام لو كاثرت النجوم كانت أكثر ولو ادعت شمس النهار الظهور كانت مزاياها أظهر ولو فاخرها الأملاك كانت عليها السلام أشرف وأفخر بيتها من قريش في سنامه وغاربه وأبوها الذي أحاط به الشرف من كل جوانبه وكان قاب قوسين من مراتبه ومناصبه وبعلها الذي شاركه في علائه ومناسبه ورفعه بما نبه به على منزلته على اصحابه وأقاربه وإبناها عليهما السلام المعدودان من احب حبائبه المخصوصان باوفر نصيب من مآثره ومناقبه وهى عليها السلام شجرة مجد هذه اصولها وفروعها ومزنة فخار صفا ماؤها وطاب ينبوعها وقصة سؤدد اعتدل في أسباب العلاء منقولها ومسموعها فكيف يبلغ وصف فضلها وقد بلغت الغاية في نبلها واستولت على قصبات المسابقة وخصلها وما غدت فضيلة إلا وهى لها بالاصالة أو هي من أهلها فمن عراه شك فيما قلته فليأت بمثلها أو مثل أبيها وبنيها وبيتها وبعلها صلى الله عليهم صلاة تقوم بشرف محلهم ومحلها وحيث ذكرنا من أوصافها ما تيسر واقتصرنا على الأقل لتعذر الاحاطة بالأكثر فلنذكر وفاتها صلى الله عليها ونشرع في ترتيب بنيها ترتيب العقد في النظام والله تعالى يهدى إلى دار السلام


نام کتاب : كشف الغمة نویسنده : ابن أبي الفتح الإربلي    جلد : 2  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست