فقد قطعني ومن أنصفك فقد أنصفنى ومن ظلمك فقد ظلمنى لانك منى وأنا منك وأنت بضعة منى وروحي التي بين جنبي ثم قال عليه السلام إلى الله أشكو ظالميك من امتى ثم دخل الحسن والحسين عليهما السلام فانكبا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهما يبكيان ويقولان أنفسنا لنفسك الفداء يا رسول الله فذهب على عليه السلام لينحيهما عنه فرفع رأسه إليه ثم قال يا على دعهما يشماني واشمهما ويتزودان منى واتزود منهما فانهما مقتولان بعدى ظلما وعدوانا فلعنة الله على من يقتلهما ثم قال يا على وأنت المظلوم المقتول بعدى وأنا خصم لمن أنت خصمه يوم القيامة ذكر حالها بعد ابيها عليها السلام روى عن الباقر عليه السلام قال ما رؤيت فاطمة عليها السلام ضاحكة مستبشرة منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى قبضت وعن أبي عبد الله عليه السلام قال البكاؤن خمسه آدم ويعقوب ويوسف وفاطمة بنت محمد وعلى بن الحسين عليه السلام فاما آدم فبكى على الجنة حتى صار في خديه امثال الأودية وأما يعقوب فبكى على يوسف حتى ذهب بصره وحتى قيل له تالله تفتؤا تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين واما يوسف فبكى على يعقوب حتى تأذى به أهل السجن فقالوا اما أن تبكى النهار وتسكنت الليل واما ان تبكى الليل وتسكنت النهار فصالحهم على واحد منهما واما فاطمة فبكت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى تأذى بها أهل المدينة فقالوا لها قد آذيتينا بكثرة بكائك فكانت تخرج إلى مقابر