responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون المعجزات نویسنده : حسين بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 5
فلا يجدون إلا ذكرا له في طيات الكتب واسنادا إليه في تضاعيف المدونات حتى شاء المولى سبحانه وتعالى ان تعاد الى ذلك الذكر البائد جدته فقيض له الناهض له الكريم الموفق لنشر آثار اهل البيت (ع) (محمد كاظم الشيخ صادق الكتبي) وبينا هو يفحص عنه في زوايا المكتبات وإذا بشيخنا العلامة العامل الثقة الثبت الشيخ شبر محمد الهمداني الجورقاني أيده الله يوافيه بنسخته التي كتبها على نسخة الحجة الحر العاملي صاحب (الوسائل) رضوان الله عليه وهذا الشيخ الجليل مع ما يلاقيه من الجهد في نسخ الكتب لضعف في بصره ونهوك في قواه لا يجد منة في بذله الكتاب للطبع أو الاستنساخ وانما يعد ذلك من الفيض الالهي الذي غمره دون غيره وهكذا المخلصون كثر الله في الطائفة من امثاله وان الناشر صاحب (المطبعة الحيدرية) يرى في احياء هذا الكتاب وامثاله الفوز بالظفر بهذه الدرر اليتيمة وبلوغه اقصى الغاية التي يسعى إليها وحيازته لاسمي السعادتين فبشرى لرواد اثار العترة الطاهرة ومئاثرهم بهذا الكنز المستخرج من منجم العلم الصحيح والحديث المقبول وحيا الله تعالى الناشر وابقاه لامثاله الى ذلك يشير الامام الصادق (ع) بقوله لفضيل: أحيوا أمرنا رحم الله من احيا امرنا ودعا الى ذكرنا (محمد علي الاوردبادي)
[ 1 ]
بسم الله الرحمن الرحيم حدث أبو الحسين احمد بن الحسين العطار قال حدثنى أبو جعفر محمد ابن يعقوب الكليني صاحب كتاب (الكافي) قال حدثنى على ابن ابراهبم ابن هاشم عن الحسن بن محبوب عن الحسن بن رزين القلا عن الفضل بن يسار عن الباقر عن أبيه عن جده الحسين بن علي (ع) قال لما رجع أمير المؤمنين (ع) من قتال اهل النهروان أخذ على النهروانات واعمال العراق ولم يكن يومئذ بنيت بغداد فلما وافى ناحية براثا صلى بالناس الظهر ورحلوا ودخلوا في ارض بابل وقد وجبت صلاة العصر فصاح المسلمون يا أمير المؤمنين هذا وقت العصر قد دخل فقال أمير المؤمنين (ع) هذه ارض مخسوف بها وقد خسف الله بها ثلاثا وعليه تمام الرابعة ولا تحل لوصي ان يصلي فيها ومن اراد منكم ان يصلي فليصل، فقال المنافقون نعم هو لا يصلي ويقتل من يصلي يعنون ان اهل النهروان، فقال جويرية بن مسهر العبدي فتبعته في مأة فارس وقلت والله لا اصلي أو يصلي هو ولا قلدته صلاتي اليوم قال وسار امير المؤمنين (ع) الى ان اقطع ارض بابل وتدلت
[ 2 ]
الشمس للغروب ثم غابت واحمر الافق قال فالتفت الي امير المؤمنين (ع) وقال يا جويرية هات الماء قال فقدمت إليه الادواة فتوضئ ثم قال اذن يا جويرية فقلت يا امير المؤمنين ما وجب العشاء بعد فقال (ع) اذن للعصر فقلت في نفسي اذن للعصر وقد غربت الشمس ولكن علي الطاعة فاذنت فقال اقم ففعلت وإذا انا في الاقامة إذ تحركت شفتاه بكلام كانه منطق الخطاطيف لم افهم ما هو فرجعت الشمس بصرير عظيم حتى وقفت في مركزها من العصر فقام (ع) وكبر وصلى فصلينا ورائه فلما فرغ من وقعت كأنها سراج في طست وغابت واشتبكت النجوم فالتفت الي وقال اذن اذان العشاء يا ضعيف اليقين روي ان الشمس ردت عليه في حياة رسول الله (ص) بمكة وقد كان رسول الله (ص) موعوكا فوضع راسه في حجر امير المؤمنين (ع) وحضر وقت العصر فلم يبرح من مكانه وموضعه حنى استيقظ فقال (ص) الله ان عليا (ع) كان في طاعتك فرد عليه الشمس ليصلي العصر فردها الله عليه بيضاء حتى صلى ثم غربت، وقال في ذلك السيد الحميري رضي الله عنه في قصيدته المعروفة بالمذهبة خير البرية بعد احمد من له * مني الولاء والى بنيه تطربي امسى واصبح معصما مني له * يهوى وحبل هداية لم تقصب ردت عليه الشمس لما فاته * وقت الصلاة وقد دنت للمغرب حاى تبلج نورها في وقتها * للعصر ثم هوت هوى الكوكب
[ 3 ]
وعليه قد ردت ببابل مرة * اخرى وما ردت لخلق معرب الى ليوشع اوله ولحبسها * ولردها تأويل امر معجب وحدثني أبو علي احمد بن زيد بن دارا رحمه الله قال حدثني بالبصرة أبو عبد الله الحسين بن محمد بن جمعة القمي رحمه الله قال حدثني أبو عبد الله تحمد بن محمد بن ايوب بالاسناد الى رسول الله (ص) انه قال حضر يوما عند اصحابه فقالوا له يارسول الله ان الله اتخذ ابراهيم خليلا وكلم موسى تكليما وكان عيسى بن مريم ييحي الموتى فما صنع بك ربك فقال (ص) ان كان سبحانه اتخذ ابراهيم خليلا فقد اتخذني حبيبا وان كان كلم موسى من وراء حجاب فقد رايت جلال ربي وكلمني مشافهة وان كان عيسى يحيي الموتى باذن الله فإن شئتم احييت لكم موتاكم باذن الله فقالوا لقد شئنا فارسل معهم امير المؤمنين (ع) بعد ان ردأه ببردة له يقال لها المستجاب وجعل طرفيه على كتفيه ورأسه ثم امره ان يقدمهم الى المقابر وامرهم باتباعه فاتبعوه فلما توسط الجبانة سلم على اهل القبور ودعا وتكلم بكلام لم يفهموه فاضطربت الارض ومادت وارتجت فتداخلهم ذعر شديد فقالوا حسبك يا ابا الحسن اقلنا اقالك الله فامسك عن استتمام كلامه ودعائه ورجع الى رسول الله (ص) فقلوا له اقلنا فقال لهم انما رددتم على الله لا اقالكم الله يوم القيامة
[ 4 ]
ذكر رد الشمس وكلامها لامير المؤمنين عليه السلام وهو مشهور وحدثني ابن عياش الجوهري قال حدثني أبو طالب عبد الله بن محمد الانباري قال حدثني أبو الحسين محمد بن زيد التستري قال حدثني أبو سمية محمد بن علي الصيرفي قال حدثني ابراهيم بن عمر اليماني عن حماد بن عيسى الجهني المعروف بغريق الجحفة قال حدثني عمر بن اذينة عن ابان بن ابي عياش عن سليم بن قيس الهلالي قال سمعت ابا ذر جندب بن جنادة الغفاري قال رايت السيد محمد (ص) وقد قال لامير المؤمنين (ع) ذات ليلة إذا كان غدا اقصد الى جبال البقيع وقف على نشز من الارض فإذا بزغت الشمس فسلم ليها فان الله تعالى قد امرها ان تجيبك بما فيك فلما كان من الغد خرج امير المؤمنين ومعه أبو بكر وعمر وجماعة من المهاجرين والأنصار حتى وافى البقيع ووقف على نشز من الارض فلما اطلعت الشمع قرينها قال (ع) السلام عليك يا خلق الله الجديد المطيع له فسمعوا دويا من السماء وجواب قائل يقول وعليك السلام يا اول ويا اخر يا ظاهر يا باطن يامن هو بكل شئ عليم فلما سمع أبو بكر وعمر والمهاجرين والانصار
[ 5 ]
كلام الشمس صعقوا ثم افاقوا بعد ساعات وقد انصرف امير المؤمنين عن المكان فوافوا رسول الله (ص) من الجماعة وقالوا انت تقول ان عليا بشر مثلنا وقد خاطبته الشمس بما خاطب به الباري نفسه فقال النبي (ص) وما سمعتموه منها فقالوا سمعناها تقول يا اخر قال صدقت هو اخر الناس عهدا بي يغسلني ويكفنني ويدخلني قبري فقالوا سمعناها تقول يا ظاهر قال صدقت علمي كامله فقالوا سمعناها تقول يا باطن قال صدقت بطن سري كله قالوا سمعناها تقول يا من هو بكل شئ عليم قال صدقت هو العالم بالحلال والحرام والفرائض والسنن وما شاكل ذلك فقاموا كلهم وقالوا لقد اوقعنا محمد (ص) في طخياء وخرجوا من باب المسجد وقال في ذلك أبو محمد العوني شعرا امامي كليم الشمس راجعها وقد * خبا قرصها إذ صوت الرجفوان [1] وقال في اخرى امامي كليم الشمس راجع نورها * فهل لكليم الشمس في القوم من مثلي (ذكر الجام) في رواية العامة وعن الخاصة ابراهيم بن الحسين الهمداني قال حدثنا عبد الغفار بن القاسم عن جعفر الصادق عن ابيه (ع) برفعه الى

[1] كذا

نام کتاب : عيون المعجزات نویسنده : حسين بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست