responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شواهد التنزيل لقواعد التفضيل نویسنده : الحاكم الحسكاني    جلد : 2  صفحه : 262

حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ‌ كُنْتُ عِنْدَ الْأَعْمَشِ وَ هُوَ عَلِيلٌ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو حَنِيفَةَ وَ ابْنُ شُبْرُمَةَ وَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى فَقَالُوا [لَهُ‌]: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ [1] إِنَّكَ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا، وَ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الْآخِرَةِ، وَ قَدْ كُنْتَ تُحَدِّثُ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بِأَحَادِيثَ- فَتُبْ إِلَى اللَّهِ مِنْهَا!! فَقَالَ: أَسْنِدُونِي أَسْنِدُونِي. فَأُسْنِدَ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لِي وَ لِعَلِيٍّ أَلْقِيَا فِي النَّارِ مَنْ أَبْغَضَكُمَا- وَ أَدْخِلَا الْجَنَّةَ مَنْ أَحَبَّكُمَا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ فَقَالَ: أَبُو حَنِيفَةَ لِلْقَوْمِ: قُومُوا [بِنَا] لَا يَجِي‌ءُ بِشَيْ‌ءٍ أَشَدَّ مِنْ هَذَا-.

دخل لفظ أحدهما في الآخر، و المعنى واحد.


[1]. كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ، وَ فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ...». فَالضَّمِيرُ رَاجِعٌ إِلَى أَبِي حَنِيفَةَ.

وَ رَوَاهُ أَيْضاً الشَّيْخُ مُنْتَجَبُ الدِّينِ فِي الْحَدِيثِ الثَّالِثِ وَ الْعِشْرِينَ مِنْ أَرْبَعِينِهِ ص 51 ط 1، قَالَ:

أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْفَرزَادِيُّ هُمُوسَةً، أَنْبَأَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحُسَيْنِ يَحْيَى بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْحُسَيْنِيُّ الْحَافِظُ إِمْلَاءً أَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْمُقْرِئُ الْمَعْرُوفُ بِالْخَبَّازِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ الْمُقْرِئُ الْعَدْلُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَ أَنَا أَسْمَعُ، أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ الشَّيْبَانِيُّ أَنْبَأَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانٍ النَّخَعِيُّ أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ أَنْبَأَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيُّ الْقَاضِي قَالَ:

كُنَّا عِنْدَ الْأَعْمَشِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو حَنِيفَةَ وَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى فَالْتَفَتَ [إِلَيْهِ‌] أَبُو حَنِيفَةَ وَ كَانَ أَكْبَرَهُمْ وَ قَالَ لَهُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ اتَّقِ اللَّهَ فَإِنَّكَ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الْآخِرَةِ وَ آخِرِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا وَ قَدْ كُنْتَ تُحَدِّثُ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بِأَحَادِيثَ لَوْ أَمْسَكْتَ عَنْهَا لَكَانَ خَيْراً لَكَ. قَالَ: فَقَالَ الْأَعْمَشُ: لِمِثْلِي يُقَالُ هَذَا أَسْنِدُونِي أَسْنِدُونِي [ثُمَّ قَالَ:] حَدَّثَنِي أَبُو الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِي [عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْبَصْرِيُّ السَّاجِيُ‌] عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله و سلم) إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِي وَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: أَدْخِلَا النَّارَ مَنْ أَبْغَضَكُمَا وَ أَدْخِلَا الْجَنَّةَ مَنْ أَحَبَّكُمَا وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: «أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ» (24- ق 50].

قَالَ: فَقَامَ أَبُو حَنِيفَةَ وَ قَالَ: قُومُوا لَا يَجِي‌ءُ بِمَا هُوَ أَطَمُّ مِنْ هَذَا!!! قَالَ [شَرِيكٌ‌]: فَوَ اللَّهِ مَا جُزْنَا بَابَهُ حَتَّى مَاتَ الْأَعْمَشُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ.

وَ رَوَاهُ عَنْهُ السَّيِّدُ الْبَحْرَانِيُّ (رحمه اللّه) فِي الْحَدِيثِ: (11) مِنْ تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج 4 ص 225.

وَ رَوَاهُ أَيْضاً الشَّيْخُ مُفِيدُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخُزَاعِيُّ رَفَعَ اللَّهُ مَقَامَهُ فِي الْحَدِيثِ: (14) مِنْ أَرْبَعِينِهِ ص 18، قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْخَطِيبُ الدِّينَوَرِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ بِ «سَامَرَّاءَ» فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَ تِسْعِينَ [وَ مِائَتَيْنِ‌] قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمَسْرُورِ الْهَاشِمِيُّ الْحَلَبِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَادِلٍ الْقَطَّانُ بِ «نَصِيبِينَ» حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ تَمِيمٍ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنَا الْحِمَّانِيُّ:

عَنْ شَرِيكٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ فِي الْمَرْضَةِ الَّتِي قُبِضَ فِيهَا إِذْ دَخَلَ عَلَيْنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى وَ ابْنُ شُبْرُمَةَ وَ أَبُو حَنِيفَةَ فَأَقْبَلَ أَبُو حَنِيفَةَ عَلَى سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ فَقَالَ: يَا سُلَيْمَانُ اتَّقِ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَ اعْلَمْ أَنَّكَ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الْآخِرَةِ وَ آخِرِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا وَ قَدْ كُنْتَ تَرْوِي فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَحَادِيثَ لَوْ أَمْسَكْتَ عَنْهَا لَكَانَ أَفْضَلَ!!! فَقَالَ [لَهُ‌] سُلَيْمَانُ: [أَ] لِمِثْلِي يُقَالُ هَذَا اقْعِدُونِي [وَ] أَسْنِدُونِي ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ فَقَالَ: يَا أَبَا حَنِيفَةَ حَدَّثَنِي أَبُو الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِي [عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ] عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) [وَ سَلَّمَ‌]: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِي وَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: أَدْخِلَا الْجَنَّةَ مَنْ أَحَبَّكُمَا وَ النَّارَ مَنْ أَبْغَضَكُمَا. وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ» [24- ق: 50].

[فَ] قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: قُومُوا بِنَا لَا يَأْتِي بِشَيْ‌ءٍ أَعْظَمَ [كَذَا] مِنْ هَذَا!!! قَالَ الْفُضَيْلُ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ فَقُلْتُ: مَنِ «الْكَفَّارُ» فَقَالَ: الْكَافِرُ بِجَدِّي رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) [وَ سَلَّمَ‌]. قُلْتُ: وَ مَنِ «الْعَنِيدُ» قَالَ: الْجَاحِدُ حَقَّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام).

نام کتاب : شواهد التنزيل لقواعد التفضيل نویسنده : الحاكم الحسكاني    جلد : 2  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست