عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ: صَنَعَ لَنَا يُوسُفُ بْنُ مَاهَكَ حَمَّاماً وَ طَعَاماً، وَ مَعَنَا مُجَاهِدٌ وَ طَاوُسٌ وَ عَطَاءٌ فَبَدَأَ بِطَاوُسٍ فَطَلَى فَدَخَلَ [1] فَقَالَ مُجَاهِدٌ: لَقَدْ نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ سَبْعُونَ آيَةً- مَا شَرِكَهُ فِيهَا أَحَدٌ. فَقَالَ عَطَاءٌ:
مَا رَأَى ذَلِكَ لَهُ أَصْحَابُهُ- فيثبت [فَوَثَبَ إِلَي طَاوُسٍ [2] فَقَالَ: يَا ابْنَ السَّوْدَاءِ [تَتَكَلَّمُ بِهَذَا] اغْسِلُوا عَنِّي لَأَكُونَنَّ أَنَا وَ هُوَ الْيَوْمَ حَدِيثاً لِأَهْلِ مَكَّةَ. قَالَ: فَلَمْ نَزَلْ بِهِ حَتَّى سَكَنَ.
63- وَ رَوَاهُ [أَيْضاً] ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى [عَنْ] عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سِيَاهٍ بِهِ وَ قَالَ: فَطَلَوْهُ وَ تَحَدَّثَ الْقَوْمُ فَقَالَ مُجَاهِدٌ: [لَقَدْ نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ سَبْعُونَ آيَةً مَا شَرِكَهُ فِيهَا أَحَدٌ]. فَقَالَ عَطَاءٌ: مَا عَرَفَ ذَلِكَ لَهُ أَصْحَابُهُ. فَقَالَ: يَا صَاحِبَ الْحَمَّامِ صُبَّ عَلَيَّ الْمَاءَ، أَمَا لَوْ أُتْرَكُ أَنَا وَ هُوَ- يَعْنِي عَطَاءً لَكُنْتُ أَنَا وَ هُوَ الْيَوْمَ حَدِيثاً بِمَكَّةَ. وَ الْبَاقِي سَوَاءٌ.
64- و رواه [أيضا] أبو عبد الله الحسين بن الحكم الحبري في تفسيره عن مالك بن إسماعيل به سواء [3]
[1]. كذا في النسخة اليمنية، و كلمة: «فَدَخَلَ» غير موجودة في النسخة الكرمانية.
[2]. كذا في النسخة الكرمانية، و في اليمنية: «فثنت إلى طاوس فَقَالَ: يَا ابْنَ الْأَسْوَدِ» وَ الصَّوَابُ:
«فَوَثَبَ إِلَيْهِ طَاوُسٌ».
[3]. كذا في النسخة الكرمانية، و في النسخة اليمنية: «قال: حدثنا مالك بن إسماعيل بن سواء».
و الحديث رواه أيضا محمد بن سليمان الكوفي الصنعاني في أوائل الجزء الخامس في الحديث: (530) من كتاب مناقب علي الورق 123- ب-.