333- وَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى السَّوَانِيطِيُّ بِحَلَبَ، قَالَ:
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَ شَيْبَةَ بْنَ عُثْمَانَ أَسْلَمَا وَ لَمْ يُهَاجِرَا، فَقَامَ الْعَبَّاسُ عَلَى سِقَايَتِهِ وَ شَيْبَةُ عَلَى حِجَابَتِهِ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: أَنَا أَفْضَلُ مِنْكَ، أَنَا سَاقِي بَيْتِ اللَّهِ وَ كَانَ بَيْنَهُمَا كَلَامٌ- فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيمَا تَنَازَعَا فِيهِ: أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِ [1].
334- أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ الْمُفَسِّرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْمُفَسِّرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ زَنْجَوَيْهِ [قَالَ: أَخْبَرَنَا] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ عَمْرٍو عَنِ الْحَسَنِ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ: أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِ فِي عَبَّاسٍ وَ عَلِيٍّ وَ شَيْبَةَ بْنِ عُثْمَانَ تَكَلَّمُوا فِي ذَلِكَ الْحَدِيثَ [2]
[1]. 333- وَ لَعَلَّ إِلَى هَذَا الْحَدِيثِ يُشِيرُ ابْنُ حَجَرٍ فِي قَوْلِهِ فِي تَرْجَمَةِ شَيْبَةَ بْنِ عُثْمَانَ مِنْ كِتَابِ الْإِصَابَةِ قَالَ:
وَ رَوَى ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: أَسْلَمَ الْعَبَّاسُ وَ شَيْبَةُ وَ لَمْ يُهَاجِرَا، أَقَامَ الْعَبَّاسُ عَلَى سِقَايَتِهِ وَ شَيْبَةُ عَلَى حِجَابَتِهِ.
[2]. هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمَذْكُورُ فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ، وَ فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «وَ عُثْمَانَ وَ شَيْبَةَ».
وَ الْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً السُّيُوطِيُّ فِي الدُّرِّ الْمَنْثُورِ، قَالَ: وَ أَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ:
نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ (عليه السلام) وَ عَبَّاسٍ وَ عُثْمَانَ وَ شَيْبَةَ تَكَلَّمُوا فِي ذَلِكَ.
334- وَ رَوَاهُ بِسَنَدِهِ عَنِ الشَّعْبِيِّ وَ الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ فِي الْحَدِيثِ: (116- 117) مِنْ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ (عليه السلام) الْوَرَقِ 42 ب- قَالَ:
[حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَشَّاشُ عَنْ] عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرٍو عَنِ الْحَسَنِ [قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:] (أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ). قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ وَ عُثْمَانَ وَ عَبَّاسٍ وَ شَيْبَةَ تَكَلَّمُوا فِي ذَلِكَ فَقَالَ الْعَبَّاسُ: مَا أَرَانِي إِلَّا تَارِكاً سِقَايَتَنَا [فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ (صلى الله عليه و آله و سلم)]: أَقِيمُوا سِقَايَتَكُمْ فَإِنَّ لَكُمْ فِيهَا خَيْراً.
[وَ] حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ وَ الْعَبَّاسِ تَكَلَّمَا فِي ذَلِكَ يَعْنِي [قَوْلَهُ تَعَالَى:] (أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ [الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ ...]).
وَ رَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ: ج 10- 96 قَالَ:
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ:
نَزَلَتِ [الْآيَةُ] فِي عَلِيٍّ وَ عَبَّاسٍ وَ عُثْمَانَ، وَ شَيْبَةَ تَكَلَّمُوا فِي ذَلِكَ فَقَالَ الْعَبَّاسُ مَا أَرَانِي إِلَّا تَارِكَ سِقَايَتِنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أَقِيمُوا عَلَى سِقَايَتِكُمْ فَإِنَّ لَكُمْ فِيهِ خَيْراً.
قَالَ [ابْنُ يَحْيَى: وَ] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: نَزَلَتِ [الْآيَةُ] فِي عَلِيٍّ وَ الْعَبَّاسِ تَكَلَّمَا فِي ذَلِكَ.
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ) قَالَ: افْتَخَرَ عَلِيٌّ وَ عَبَّاسٌ وَ شَيْبَةُ بْنُ عُثْمَانَ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: أَنَا أَفْضَلُكُمْ أَنَا أَسْقِي حُجَّاجَ بَيْتِ اللَّهِ. وَ قَالَ شَيْبَةُ: أَنَا أَعْمُرُ مَسْجِدَ اللَّهِ. وَ قَالَ عَلِيٌّ: أَنَا هَاجَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه و سلم)، وَ أُجَاهِدُ مَعَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. فَأَنْزَلَ اللَّهِ: (الَّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ [بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ، وَ أُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ، يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَ رِضْوانٍ وَ جَنَّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ)].
وَ مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَيْنِ قَدْ أَسْقَطَهُ الطَّبَرِيُّ أَوْ بَعْضُ الرُّوَاةِ اخْتِصَاراً، وَ كَانَ فِي الطَّبَرِيِّ هَكَذَا:
«إِلَى نَعِيمٍ مُقِيمٍ».
أَقُولُ: وَ الْآيَتَانِ هُمَا آيَتَا (20 وَ 21) مِنْ سُورَةِ التَّوْبَةِ.