responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شواهد التنزيل لقواعد التفضيل نویسنده : الحاكم الحسكاني    جلد : 1  صفحه : 245

أَقُولُ: وَ مِمَّنْ نَظَمَ مِنَ الصَّحَابَةِ قِصَّةَ التَّصَدُّقِ بِالْخَاتَمِ وَ يُعَدُّ مِنْ رُوَاتِهَا هُوَ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ ذُو الشَّهَادَتَيْنِ الشَّهِيدُ بِصِفِّينَ قَالَ الْمَرْزُبَانِيُّ فِي تَرْجَمَتِهِ مِنْ كِتَابِ أَخْبَارِ شُعَرَاءِ الشِّيعَةِ ص 37: وَ لَهُ (ره):

فَدَيْتُ عَلِيّاً إِمَامَ الْوَرَى‌ * * * سِرَاجَ الْبَرِيَّةِ مَأْوَى الْتُّقَى‌

وَصِيُّ الرَّسُولِ وَ زَوْجُ الْبَتُولِ‌ * * * إِمَامُ الْبَرِيَّةِ شَمْسُ الضُّحَى‌

تَصَدَّقَ خَاتَمَهُ رَاكِعاً * * * وَ أَحْسَنَ بِفِعْلٍ إِمَامُ الْوَرَى‌

فَفَضَّلَهُ اللَّهُ رَبُّ الْعِبَادِ * * * وَ أَنْزَلَ فِي شَأْنِهِ هَلْ أَتَى‌

أَقُولُ: وَ رَوَاهُ أَيْضاً عَنْهُ الْحَافِظُ السَّرَوِيُّ فِي عُنْوَانِ «بَابِ النُّصُوصِ عَلَى إِمَامَتِهِ» مِنْ كِتَابِ مَنَاقِبِ آلِ أَبِي طَالِبٍ: ج 2 ص 208 ط الْغَرِيِّ، وَ فِي ط: ج 3 ص 6.

وَ قَدْ نَظَمَ شُعَرَاءُ أَهْلِ الْبَيْتِ الْقِصَّةَ قَدِيماً وَ حَدِيثاً كَمَا رَوَى عَنْ كَثِيرٍ مِنْهُمْ السَّرَوِيُّ فِي الْعُنْوَانِ الْمُشَارِ إِلَيْهِ مِنْ كِتَابِ الْمَنَاقِبِ وَ نُورِدُ هُنَا بَعْضَ مَا رَوَاهُ عَنِ السَّيِّدِ الْحِمْيَرِيِّ وَ دِعْبِلٍ، وَ مَنْ أَرَادَ الْمَزِيدَ فَعَلَيْهِ بِالْكِتَابِ قَالَ الْحِمْيَرِيُّ:

مَنْ كَانَ أَوَّلَ مَنْ تَصَدَّقَ رَاكِعاً * * * يَوْماً بِخَاتَمِهِ وَ كَانَ مُشِيرَا

مِنْ ذَاكَ قَوْلُ اللَّهِ: «إِنَّ وَلِيَّكُمْ» * * * بَعْدَ الرَّسُولِ لِيُعْلِمَ الْجُمْهُورَا

وَ قَالَ أَيْضاً:

نَفْسِي الْفِدَاءُ لِرَاكِعٍ مُتَصَدِّقٍ‌ * * * يَوْماً بِخَاتَمِهِ فَآبَ سَعِيداً

أَعْنِي الْمُوَحِّدَ قَبْلَ كُلِّ مُوَحِّدٍ * * * لَا عَابِداً صَنَماً وَ لَا جُلْمُوداً

أَعْنِي الَّذِي نَصَرَ النَّبِيَّ مُحَمَّداً * * * وَ وَقَاهُ كَيْدَ مُعَاصِرٍ وَ مَكِيداً

سَبَقَ الْأَنَامَ إِلَى الْفَضَائِلِ كُلِّهَا * * * سَبْقَ الْجَوَادِ لِذِي الرِّهَانِ بَلِيداً

وَ قَالَ أَيْضاً:

وَ أَنْزَلَ فِيهِ رَبُّ النَّاسِ آياً * * * أَقَرَّتْ مِنْ مَوَالِيهِ الْعُيُونَا

بِأَنِّي وَ النَّبِيَّ لَكُمْ وَلِيٌ‌ * * * وَ مُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَ رَاكِعُونَا

وَ قَالَ دِعْبِلٌ الْخُزَاعِيُّ (رحمه اللّه):

نَطَقَ الْقُرْآنُ بِفَضْلِ آلِ مُحَمَّدٍ * * * وَ وَلَايَةٍ لِعَلِيِّهِ لَمْ يَجْحَدِ

بِوَلَايَةِ الْمُخْتَارِ مِنْ خَيْرِ الَّذِي‌ * * * بَعْدَ النَّبِيِّ الصَّادِقِ الْمُتَوَدِّدِ

إِذْ جَاءَهُ الْمِسْكِينُ حَالَ صَلَاتِهِ‌ * * * فَامْتَدَّ طَوْعاً بِالذِّرَاعِ وَ بِالْيَدِ

فَتَنَاوَلَ الْمِسْكِينُ مِنْهُ خَاتَماً * * * هَبَطَ الْكَرِيمُ الْأَجْوَدِيُّ الْأَجْوَدُ

فَاخْتَصَّهُ الرَّحْمَنُ فِي تَنْزِيلِهِ‌ * * * مَنْ حَازَ مِثْلَ فَخَارِهِ فَلْيَعْدُدِ

إن الإله وليكم و رَسُولَهُ‌ * * * وَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَنْ يَشَأْ فَلْيَجْحَدِ

نام کتاب : شواهد التنزيل لقواعد التفضيل نویسنده : الحاكم الحسكاني    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست