عَنْ أَبِيهِ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ ص ذَاتَ يَوْمٍ وَ قَدْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةُ: [فَأُولئِكَ] مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ- وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً فَأَقْرَأَنِيهَا ص- فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي مَنْ هَؤُلَاءِ- إِنِّي أَجِدُ اللَّهَ بِهِمْ حَفِيّاً! قَالَ: يَا حُذَيْفَةُ أَنَا مِنَ النَّبِيِّينَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَنَا أَوَّلُهُمْ فِي النُّبُوَّةِ وَ آخِرُهُمْ فِي الْبَعْثِ، وَ مِنَ الصِّدِّيقِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَ لَمَّا بَعَثَنِي اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِرِسَالَتِهِ كَانَ أَوَّلَ مَنْ صَدَّقَ بِي، ثُمَّ مِنَ الشُّهَداءِ حَمْزَةُ وَ جَعْفَرٌ، وَ مِنَ الصَّالِحِينَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً الْمَهْدِيُّ فِي زَمَانِهِ.