(- و [رواه أيضا] الأعمش عن أبي صالح عنه:)
161- [أَخْبَرَنَا] ابْنُ مُؤْمِنٍ [1] قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُنْتَصِرُ بْنُ نَصْرِ بْنِ تَمِيمٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُدْرِكٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ:
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ الْآيَةَ [قَالَ:] نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ كَانَ عِنْدَهُ أَرْبَعَةُ دَرَاهِمَ فَتَصَدَّقَ بِاللَّيْلِ مِنْهَا دِرْهَماً- وَ بِدِرْهَمٍ نَهَاراً، وَ بِدِرْهَمٍ سِرّاً وَ بِدِرْهَمٍ عَلَانِيَةً، كُلُّ ذَلِكَ لِلَّهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ الْآيَةَ، فَقَالَ عَلِيٌّ: وَ اللَّهِ مَا تَصَدَّقْتُ إِلَّا بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ- وَ أَسْمَعُ اللَّهَ يَقُولُ: أَمْوالَهُمْ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: إِنَّ الدِّرْهَمَ الْوَاحِدَ مِنَ الْمُقِلِّ- أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ مِنَ الْمُوسِرِ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.
[1]. لَهُ تَرْجَمَةٌ فِي حَرْفِ الْمِيمِ مِنْ كِتَابِ رِيَاضِ الْعُلَمَاءِ: ج 5 ص 155، ط 1، قَالَ:
الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ مُؤْمِنٍ الشِّيرَازِيُّ ثِقَةٌ عَيْنٌ [وَ هُوَ] مُصَنِّفُ كِتَابِ نُزُولِ الْقُرْآنِ فِي شَأْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) أَخْبَرَنَا بِهِ السَّيِّدُ أَبُو الْبَرَكَاتِ الْمَشْهَدِيُّ عَنْهُ، قَالَهُ [الشَّيْخُ] مُنْتَجَبُ الدِّينِ [رَفَعَ اللَّهُ مَقَامَهُ].
وَ ذَكَرَهُ ابْنُ شَهْرَآشُوبَ وَ ذَكَرَ كِتَابَهُ [أَيْضاً تَحْتَ الرقم (784) مِنْ مَعَالِمِ الْعُلَمَاءِ 118].
وَ ذَكَرَهُ ابْنُ طَاوُسٍ فِي [عُنْوَانِ: «مُخَالَفَةِ الشَّيْخَيْنِ لِأَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ ...» فِي أَوَاخِرِ الْمُجَلَّدِ الثَّانِي مِنْ كِتَابِ] الطَّرَائِفِ [ص 155، ط 2] أَنَّ مُحَمَّدَ مُؤْمِنٍ الشِّيرَازِيَّ مِنْ رِجَالِ الْمَذَاهِبِ الْأَرْبَعَةِ وَ أَنَّ لَهُ تَفْسِيرَ الْقُرْآنِ اسْتَخْرَجَهُ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ تَفْسِيراً. وَ كَأَنَّ الرَّجُلَ غَيْرُ الْمَذْكُورِ [وَ] لَهُ كِتَابُ الْإِعْتِقَادِ نَسَبَهُ إِلَيْهِ الْفَاضِلُ مَوْلَانَا مُحَمَّدُ طَاهِرٍ الْقُمِّيُّ فِي [كِتَابِ] الْأَرْبَعِينَ وَ كَذَا الْمُؤَلِّفُ فِي فِهْرِسِ كِتَابِ الْهُدَاةِ.
وَ قَالَ ابْنُ شَهْرَآشُوبَ [فِي أَوَاخِرِ ذِكْرِ أَسَانِيدِهِ إِلَى كُتُبِ الْعَامَّةِ فِي مُقَدِّمَةِ كِتَابِ] الْمَنَاقِبِ [، ج 1، ص 11، ط بيروت] قَالَ:
وَ أَجَازَ لِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُؤْمِنٍ الشِّيرَازِيُّ رِوَايَةَ كِتَابِ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ [(عليه السلام)] وَ كَثِيراً مَا أَسْنَدَ [أَحَادِيثَ كِتَابِهِ] إِلَى أَبِي الْعِزِّ ابْنِ كَادِشٍ الْعُكْبَرِيِّ [ظ] وَ أَبِي الْحَسَنِ الْعَاصِمِيِّ الْخُوَارِزْمِيِّ وَ يَحْيَى بْنِ سَعْدُونٍ الْقُرْطُبِيِّ وَ أَشْبَاهِهِمْ.
وَ يَظْهَرُ مِنْ سِيَاقِ ذِكْرِهِ فِي عِدَادِ كُتُبِ الْعَامَّةِ كَوْنُ مُؤَلِّفِهِ مِنْهُمْ اللَّهُمَّ إِلَّا أَنْ يُقَالَ: إِنَّهُ شِيعِيٌّ إِلَّا أَنَّهُ لَمَّا كَانَ كِتَابُ تَفْسِيرِهِ مَأْخُوذاً مِنْ أَحَادِيثِ الْعَامَّةِ اشْتَهَرَ بِهِ وَ ذَكَرَهُ مِنْ جُمْلَتِهِمْ فَلْيُلَاحَظْ. وَ يَظْهَرُ مِنْ قَوْلِ جَمَاعَةٍ آخَرِينَ أَيْضاً أَنَّهُ سُنِّيٌّ مِنْهُمْ مَوْلَانَا مُحَمَّدُ طَاهِرٍ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْأَرْبَعِينَ.