2/ 207
[و مما نزل فيهم ع] قوله تعالى:
وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ [وَ اللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ] [1]
133- أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ السَّعْدِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِ بِخَطِّ السُّلَمِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا الطَّحَّانُ بِبَغْدَادَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْبُذُورِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلَطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّفَّاءُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكَّامٍ الرَّازِيُ [2] عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ [3] عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ ص يُرِيدُ الْغَارَ، بَاتَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَى فِرَاشِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ: أَنِّي قَدْ آخَيْتُ بَيْنَكُمَا- وَ جَعَلْتُ عُمُرَ أَحَدِكُمَا أَطْوَلَ مِنَ الْآخَرِ، فَأَيُّكُمَا يُؤْثِرُ صَاحِبَهُ بِالْحَيَاةِ فَكِلَاهُمَا اخْتَارَاهَا وَ أَحَبَّا الْحَيَاةَ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِمَا- أَ فَلَا كُنْتُمَا مِثْلَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ آخَيْتُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ نَبِيِّي مُحَمَّدٍ ص فَبَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ يَقِيهِ بِنَفْسِهِ، اهْبِطَا إِلَى الْأَرْضِ فَاحْفَظَاهُ مِنْ عَدُوِّهِ. فَكَانَ جَبْرَئِيلُ عِنْدَ رَأْسِهِ وَ مِيكَائِيلُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ- وَ جَبْرَئِيلُ يُنَادِي بَخْ بَخْ مَنْ مِثْلُكَ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يُبَاهِي بِكَ الْمَلَائِكَةَ- فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ- وَ اللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ [4]
[1]. إن الآية الكريمة حقها أن تؤخر عما تليها، و لعل تقديمها من عمل الناسخ.
ثم إن في الباب (45) من كتاب غاية المرام ص 346، أيضا شواهد لما هنا.
[2]. كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ وَ الْيَمَنِيَّةِ مَعاً، وَ لَعَلَّ الصَّوَابَ: «عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، عَنْ حَكَّامٍ الرَّازِيِّ ...»
[3]. هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ، وَ فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «عَنْ أَبِي بَصْرَةَ». وَ فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «عَنِ ابْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي نَصْرَةَ».
[4]. وَ الْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً الثَّعْلَبِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْكَشْفِ وَ الْبَيَانِ: ج 1 الْوَرَقِ ... وَ رَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ الْبِطْرِيقِ فِي الْفَصْلِ (6) مِنْ كِتَابِ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ ص 59.
وَ رَوَاهُ أَيْضاً الْغَزَّالِيُّ مُرْسَلًا فِي عُنْوَانِ: «بَيَانِ الْإِيثَارِ وَ فَضِيلَتِهِ» مِنْ كِتَابِ ذَمِّ الْمَالِ مِنْ إِحْيَاءِ الْعُلُومِ: ج 3 ص 38 وَ عَنْهُ فِي الْمَحَجَّةِ الْبَيْضَاءِ: 6 ص 80 وَ الْغَدِيرِ: 2 ص 48.
وَ رَوَاهُ الطُّوسِيُّ بِسَنَدٍ آخَرَ عَنْ هِنْدِ بْنِ أَبِي هَالَةَ رَبِيبِ رَسُولِ اللَّهِ وَ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ وَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله و سلم) كَمَا فِي الْحَدِيثِ الْأَخِيرِ مِنَ الْجُزْءِ (16) مِنْ أَمَالِي الطُّوسِيِّ.
وَ رَوَاهُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ: ج 2 ص 152، مُرْسَلًا عَنِ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عليه السلام). وَ رَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْأَثِيرِ فِي تَرْجَمَتِهِ (عليه السلام) مِنْ كِتَابِ أُسْدِ الْغَابَةِ: ج 4 ص 25 نَقْلًا عَنِ الثَّعْلَبِيِّ.
وَ أَيْضاً رَوَاهُ عَنِ الثَّعْلَبِيِّ سِبْطُ ابْنِ الْجَوْزِيِّ فِي أَوَائِلِ كِتَابِ تَذْكِرَةِ الْخَوَاصِّ ص 41 ط بيروت.
وَ رَوَاهُ أَيْضاً عَنْ جَمَاعَةٍ ابْنُ شَهْرَآشُوبٍ فِي آخِرِ عُنْوَانِ: «الْمُسَابَقَةِ بِالْهِجْرَةِ» مِنْ مَنَاقِبِهِ: ج 2 ص 65.
وَ رَوَاهُ عَنْهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي الْحَدِيثِ (11) مِنْ تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ:
ج 1- 207 ط 2، وَ رَوَاهُ أَيْضاً عَنْهُ فِي الْبَابِ: (45) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ ص 346.
وَ رَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْأَثِيرِ فِي كِتَابِ الْإِنْصَافِ الَّذِي جَمَعَ فِيهِ بَيْنَ الْكَاشِفِ وَ الْكَشَّافِ كَمَا فِي كِتَابِ كَشْفِ الْغُمَّةِ: ج 1، ص 310 ط بيروت.
وَ رَوَاهُ أَيْضاً الْكَنْجِيُّ الشَّافِعِيُّ فِي الْبَابِ: (62) مِنْ كِفَايَةِ الطَّالِبِ ص 239 مُرْسَلًا عَنِ الثَّعْلَبِيِّ وَ رَوَاهُ فِي تَعْلِيقِهِ عَنْ إِحْيَاءِ الْعُلُومِ: 3- 238 وَ الْفُصُولِ الْمُهِمَّةِ ص 33، وَ تَذْكِرَةِ الْخَوَاصِّ ص 21، وَ نُورِ الْأَبْصَارِ، ص 86 وَ الْغَدِيرِ: ج 2- 47 ط بيروت.