نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 474
فاستوى جالسا ، ثم
قال : أما والله ما في النار منكم اثنان ، والله ولا واحد ، وما نزلت هذه الآية
إلا فيكم : ( وَقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنَّا
نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ. أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ
الْأَبْصارُ )[١].
ثم قال : أتدرون
لم ساءت حالكم عندهم؟
قالوا : لا.
قال : لأنهم
أطاعوا ابليس وعصيتموه فأغراهم بكم.
[١٣٧٥] سليمان بن
خالد ، قال : كنت في طريق الحج أسير ليلا في محملي وأنا أقرأ في آخر ( تَبارَكَ
الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ ) إذ خامرني النوم
فاذا أبو عبد الله جعفر بن محمد عليهالسلام في محمله الى جانبي يقول : اقرأ يا سليمان ، فقرأت (
وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ
الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ
يَلْقَ أَثاماً )[٢].
فقال لي : هذه
فينا ، أما والله لقد وعظنا وهو يعلم إنّا لا نزني ، اقرأ يا سليمان.
فقرأت حتى انتهيت
الى قوله : ( إِلاَّ مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً
صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ )[٣].
فقال لي : قف.
فوقفت.
فقال : هذه فيكم ،
إنه يؤتى بالمؤمن المذنب منكم يوم القيامة فيكون هو الذي يلي [ حسابه ] [٤] فيوقفه على سيئاته شيئا فشيئا