نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 465
والله المرحومون
المتقبل من محسنكم المتجاوز عن مسيئكم ، من لم يكن على ما أنتم عليه لم يتقبل منه
حسنة ، ولا يتجاوز له سيئة ، هل سررتك يا أبا محمد؟
قلت : بلى زدني ،
جعلت فداك.
قال : فان الله
تعالى وكل ملائكة من ملائكته يسقطون الذنوب عن شيعتنا كما يسقط الورق عن الشجر أو
ان سقوطه ، وذلك قوله :
( الَّذِينَ
يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ
وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ
شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ )[١] فاستغفار الملائكة والله لكم دون هذا الخلق كلهم ، هل سررتك يا أبا محمد؟
قلت : نعم ، فزدني
جعلت فداك.
فقال : ذكركم الله
تعالى في قوله : ( وَقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ
مِنَ الْأَشْرارِ. أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ )[٢] فأنتم والله في الجنة تحبرون وفي النار تطلبون ، هل سررتك يا أبا محمد؟
قلت : نعم جعلت
فداك ، [ فزدني ].
قال : ذكركم الله
تعالى في كتابه ، فقال : ( يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى
عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ إِلاَّ مَنْ رَحِمَ اللهُ )[٣] والله ما استثنى أحدا غير علي وأهل بيته وشيعته.
ولقد ذكركم الله
في موضع آخر من كتابه ، فقال : « اولئك ( مَعَ