نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 416
ولما أصبحوا أجلسوا
أصحابهم ، وأظهروا من تعظيم أبي عبد الله ما لم يكن قبل منهم ، وقالوا لأصحابهم :
نحن نخرج معكم ، فأقيموا عندنا اليوم. ثم اطلعوه على خبره ، فأخذ عليهم.
ودخل بلد كتامة في
سنة ثمان ومائتين ، ومضى معه الرجال الذين أخذ عليهم بسوجمار. فلما صار الى جبل
بلد كتامة تنازع الذين قدموا معه من الكتاميين فيه ، وأراد كل فريق منهم أن يكون
قصده إليه ، ونزوله عليه. ثم اتفقوا على أن يخبروه في ذلك ، فقال لهم : أين فج
الاخيار؟
فنظر بعضهم الى
بعض بما قال ، قالوا له : ومن أين تعلم أنت هذا الفج؟
قال : ما أعلمه ،
ولكن امرت أن يكون دخولي الى بلد كتامة منه ، فأيكم كان طريقه عليه ، وقصد موضعه
من جهته كنت معه.
فكان ذلك طريق
جميلة ، فسار معهم. وقال للآخرين : أنا أزوركم ، وآتي كل قوم منكم في مواضعهم.
ونزل ايكجان من بلد كتامة في حدّ بني سكتان.
أبو عمر ، قال :
اشتريت ثوبا من الزهافي ومتاع كنت اشتريته سرت به الى بغداد. وطلب الثوب مني
لخليفة كان يقرب ما استخلف وأدخلت الى القصر لأقبض ثمنه ، فدفعت الى شيخ له هيئة
حسنة ، وهو جالس ، وعن يمينه فتى جميل الوجه حسن الهيئة ، فاشترى الشيخ الثوب مني
، وأمر لي بثمنه ، ثم سألني عن بلدي ، فقلت : من أهل المغرب.
قال : من أيّ
المغرب أنت؟
قلت : من مدينة
يقال لها : مجانة.
قال : وأين أنت من
مكان يقال له جيحل؟
نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 416