نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 414
عالما يصوم النهار
ويقوم الليل ملازما لمسجده ، وكان أهل تلك الناحية قد عرفوا فضله ، وكان يروي عن
أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهالسلام ، وكان ورعا زاهدا فاضلا ، ويروي عنه في ذلك اخبار كثيرة ،
وتشيع على يديه بشر كثير ، ومن أجل ذلك استقرت الشيعة قديما بمدينتي الأندلس
ومجانة.
[ أما الحلواني ]
ونزل الحلواني
بسوجمار بالقرب من بلد كتامة ، وكان أحواله كأحوال أبي سفيان وتشيع على يديه كذلك
عالم كثير من أهل تلك الناحية.
ومما كان يؤثر ،
أنه قال : بعثت أنا وأبو سفيان الى هذه الجهة ، ووصف لنا. وقيل لنا : إنكما تأتيا
أرضا بورا واحرثاها وذللاها الى أن يأتي صاحب البذر ، فيبذر. وكان يقول : سيأتي
داعي المهدي. ووصف أبا عبد الله بصفته ، ويقول : إن في فيه اصبعا في اخبار له
ذكرها.
[ داعي المغرب ]
وكان الإمام الذي
أخرج أبا القاسم ، فلما تمكنت الدعوة واظهر أمرها أرسل الى أبي القاسم داعي اليمن
أبا عبد الله الحسين بن أحمد داعي المغرب بالمقام عنده ليقتدي بسيرته ، وأفعاله ،
ويشاهد ذلك ، ثم يسير الى المغرب ، ويقصد بلد كتامة ، فصار الى اليمن ، وأقام عند
أبي القاسم شهورا. وكان أبو القاسم به معجبا يذكر فضله ويثني بالجميل عليه.
وقيل : إنه لما
ودعه لينصرف عنه وهو بقلعة لاعة ـ بالموضع الذي بنى فيه ـ نظر إليه منصبا منحدرا
منها ، ومعه جماعة من أصحابه. فنظر أبو القاسم إليه ، ثم قال لهم ـ وأشار الى أبي
عبد الله ـ : إن بين كتفيه لنجاة خلق عظيم.
نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 414