نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 412
قلت : وإليها
أرسلت ولم أجد أحدا يخبرني عنها.
فارسلوا إليها ،
فأتاني رجال منهم ، وأخذت عليهم وسرت معهم ، فأصبت دار شيعة وأخبروني عن رجل منهم
يقال [ له ] [١] : أحمد بن عبد الله بن خليع ، كان فيهم ذا علم وأنه كان
ينتظر قدومي ويقول لهم : بهذا العام يدخل عليكم داعي المهدي. واشترى سلاحا ،
وأعدّه لقدومي ، وأتوني بذلك.
قالوا : خبره اتصل
بابن يعفر صاحب اليمن ، فرفعه إليه فحبسه ، فمات في محبسه.
قال : وأنزلوني
بدار من دوره.
وتزوج أبو القاسم
بنت أحمد هذا المتوفى. وبعث بابن أخيه ـ الهيثم ـ داعيا [ له ] ، فكان أول [ داع ]
له ، واستجاب له خلق عظيم من أهله. والدعوة الى اليوم بها قد قويت ، وظهرت ، وقهرت
من خالفها ، وغلب أمرها بحمد الله تعالى.
قال أبو القاسم :
ولما تمكنت لي الامور ببعض ما احبّ كتبت الى الامام بذلك ، فورد على جواب كتابي [٢] وبأنه الامام المهدي ، وبأنه سلّم الامر إليه ، فمن قبل أن يصل إليّ جوابه
تمكنت لي الامور وقويت ، ورأيت من النصر والفتح ما لم أكن أعرفه. فلما صار إليّ
الكتاب بما كان من أمر المهدي علمت أن ذلك إنما كان ببركته ، وبمنّ دعوته ودولته ،
وتهيأت لي امور من أعمال المؤمنين فبعثت بها إليه ، وطرائز وظرائف من طرائز اليمن
وظرائفها ، فكان ذلك أول شيء وصل إليه.