نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 272
ولقد أعتق من ماله
ألف مملوك ابتغاء وجه الله ، والنجاة من النار مما كدّ فيه بيده ورشح فيه جبينه ،
وأنه كان ليقوت بالخل والزبيب والعجوة ، وما كان لباسه إلا الكرابيس ، إذا فصل شيء
من يده من كمه قطعه بالجلم ، وما أشبهه من أهل بيته أحد ، وان كان أقرب القوم شبها
في أحواله وأفعاله علي بن الحسين عليهالسلام.
[ عبادته عليهالسلام ]
[١١٧٦] وجاء عن
أبي جعفر محمد بن علي عليهالسلام ، أنه دخل على أبيه علي بن الحسين عليهالسلام فرآه في حال رق
له بها ، لما بلغت به العبادة ، وقد اصفرّ لونه من السهر والصيام ورمضت عيناه من
البكاء ودثرت [ جبهته ] وانخرم [ أنفه ] من السجود ، وورم كفاه وقدماه من القيام
فلم يملك أن بكى رحمة له.
قال : فعلم أني
بكيت لما رأيت منه. فقال : يا بني أعطني بعض الصحف التي فيها ذكر عبادة علي عليهالسلام. فأعطيته منها
صحيفة ، فنظر في شيء منها ، ثم وضعها بين يديه ، وقال : ومن يقوى على عبادة علي.
ثم لم يمت حتى عمل بعمل علي عليهالسلام.
[١١٧٧] وعن أبي
جعفر عليهالسلام ، أنه قال : كان علي بن الحسين عليهالسلام يصلّي في كل يوم وليلة ألف ركعة وان كانت الريح لتميله اذا
هو قائم في الصلاة كما تميل السنبلة.
[١١٧٨] وعن سفيان
بن عيينة ، أنه قال : ما رؤي علي بن الحسين عليهالسلام جائرا بيده فحدثه فهو يمشى زاره [١].
[١١٧٩] وروي عن
زرارة بن أعين ، أنه قال : كانت لعلي بن الحسين
[١] وفي بحار
الانوار ٤٦ / ٩٣ : جائزا بيديه فخذيه وهو يمشي.
نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 272