نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 27
مائدة من السماء
كما أنزلتها على بني إسرائيل ، اللهمّ إن بني إسرائيل كفروا بها وإنا لا نكفر بها.
ثم التفت ، فإذا
هي بصحفة [١] مملؤة ثريد عليها عراق كثير تفور من غير نار ، تفوح منها
رائحة المسك. فحمدت الله وشكرته واحتملتها ، فوضعتها بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآله وعلي عليهالسلام ودعت الحسن
والحسين عليهماالسلام ، وجلست معهم. فجعل علي يأكل وينظر إليها.
فقال له رسول الله
صلىاللهعليهوآله : يا أبا الحسن كل ولا تسأل حبيبتي عن شيء. فالحمد لله الذي رأيت في منزلك
مثل مريم بنت عمران : ( كُلَّما دَخَلَ
عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى
لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ
بِغَيْرِ حِسابٍ )[٢] هذا يا أبا الحسن بالدينار الذي أعطيته المقداد. قسمه الله
عزّ وجلّ على خمسة وعشرين جزء. عجّل لك منها جزء في الدنيا ، وأخّر لك أربعة
وعشرين منها الى الآخرة.
[ فدك لفاطمة ]
[٩٦٣] وبآخر ، عن
أبي سعيد الخدري ، أن الله عزّ وجلّ لما أنزل على رسوله صلىاللهعليهوآله : ( وَآتِ ذَا
الْقُرْبى حَقَّهُ )[٣] دعا فاطمة ، فأعطاها فدكا.
[٩٦٤] الحكم بن
سليمان ، باسناده ، عن علي عليهالسلام ، أنه قال :
[١] وفي بحار
الانوار ٤٣ / ٣١ : فاذا بجفنة من خبز ولحم.