نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 263
فأعطاه إياه.
[١١٦٧] وكان إذا
انقضى الشتاء تصدق بكسوته في الشتاء ، وإذا انقضى الصيف تصدق بكسوته في الصيف.
وكان يلبس من خير الثياب.
فقيل له : تعطيها
من لا يعرف بقيمتها ولا يليق به لباسها ، فلو بعتها وتصدقت بثمنها.
فقال عليهالسلام : اني لأكره أن
أبيع ثوبا صلّيت فيه.
[ انقطاعه الى
الله ]
[١١٦٨] وكان إذا
وقف في الصلاة لم يشتغل بغيرها ولم يسمع شيئا لشغله بالصلاة. وسقط بعض ولده في بعض
الليالي ، فانكسرت يده ، فصاح أهل الدار ، وأتاهم الجيران ، وجيء بالمجبّر [ فجبّر
الصبي ] وهو يصيح من الألم ، وكل ذلك لا يسمعه.
فلما أصبح رأى يد
الصبي مربوطة الى عنقه ، فقال : ما هذا؟ فأخبروه.
[ فرزدق وقصيدته ]
[١١٦٩] وكان عليهالسلام ورعا حليما وقورا
جميلا ، وحجّ في بعض السنين فجعل الناس ينظرون الى جماله وكماله. ويقول من لم
يعرفه لمن عسى أن يعرفه ؛ من هذا؟! ليخبروه. قال قائل من الناس لفرزدق [١] من هذا؟
[١] وهو همام بن
غالب بن صعصعة ، وأمه : ليلى بنت عابس ، قيل إنه ولد سنة ١٠ ه. دخل أبوه على أمير
المؤمنين في البصرة ومعه ابنه فرزدق ، فأخبره أنه يقول الشعر. وكان له أخ وهو هميم
بن غالب واخت جعثن وكانت امرأة صدق ، وكان جرير يذكرها في مهاجاته لفرزدق ، وكان
يقول : أستغفر الله فيما قلت لجعثن. تزوج ابنة عمه ، النوار بنت أعين بن صعصعة.
توفي سنة ١١٠ ه عن عمر يناهز المائة سنة.
نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 263