نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 252
وقال له بعض من
حضره : هو على ما ترى من العلة ، وما أراه إلا ميتا عن قريب.
فتركه ، وصار مع
جملة الحرم الى يزيد اللعين [١] فلما أن صاروا بين يديه قام رجل من الشام ، فقال : يا أمير
المؤمنين نساؤهم لنا حلال.
فقال علي عليهالسلام : كذبت إلا أن
تخرج من ملة الاسلام ، فتستحل ذلك بغيرها.
فأطرق يزيد ، ولم
يقل في ذلك شيئا.
ولما بلغ من
النداء على رأس الحسين عليهالسلام[٢] والاستهانة [ بحرمه ]
[١] وهو يزيد بن
معاوية بن أبي سفيان ، ولد بالماطرون سنة ٢٥ ه ثاني ملوك الدولة الاموية ، تولى
الخلافة بعد وفاة أبيه سنة ٦٠ ه وكان نزوعا الى اللهو ، ويروى له شعر رقيق ، وهو
من أشقى الخلفاء توفي بحوارين من أرض حمص سنة ٦٤ ه ( تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢١٥ ،
تاريخ ابن الاثير ٤ / ٤٩ ).
( اعلام النساء ١ / ٥٠٤ ، البداية والنهاية ٨ / ١٩٢ ) وذلك في محضر
العقيلة ، والتي ردت عليه بخطبتها المشهورة منها : وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت
من نظر إلينا بالشنف والشنان ، والاحن والاضغان. ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم :
لأهلّوا واستهلّوا فرحا
ثم قالوا يا يزيد لا تشل
منحنيا على ثنايا أبي عبد
الله سيد شباب أهل الجنة تنكثها بمخصرتك ، وكيف لا تقول ذلك؟ وقد نكأت القرحة
واستأصلت الشأفة باراقتك دماء ذرية محمد صلىاللهعليهوآله ، ونجوم الأرض من آل عبد المطلب ، وتهتف بأشياخك زعمت أنك تناديهم ،
فلتردن وشيكا موردهم ، ولتودن إنك شللت وبكمت ، ولم تكن قلت ما قلت وفعلت ما فعلت.
اللهمّ خذ لنا بحقنا وانتقم
ممن ظلمنا ، وأحلل غضبك بمن سفك دماءنا وقتل حماتنا ... ( بلاغات النساء لاحمد بن
أبي طاهر ص ٢١ ، الخوارزمي في مقتله ٢ / ٦٤ ، السيدة زينب وأخبار الزينبيات
للعبيدي
نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 252