رأيت خيار المسلمين تتابعوا [١]
شعوبا وخلفا بعدهم يتأخر [٢]
فلا يبعدون الله قتلى تتابعوا
جميعا وأسباب المنية تخطر [٣]
وزيد وعبد الله حين تتابعوا
بمؤتة فيهم ذو الجناحين جعفر
غداة [٤] غدا بالمؤمنين يقودهم
الى الموت ميمون النقية أزهر
أعزّ كضوء البدر من آل هاشم
أبي إذا سم [٥] الضلامة مجسر
فطاعن حتى مال غير موسد
بمعترك فيه القنا ينكسر
وصار مع المستشهدين [٦] ثوابه
جنان ومتلف الحدائق أخضر
وكنا نرى في جعفر من محمد
وقارا [٧] وأمرا حازما حين يأمر
وما زال [٨] في الاسلام من آل هاشم
دعائم عزّ لا ترام [٩] ومفخر
هم جبل الاسلام والناس حولهم
قيام الى طود يروق ويبهر [١٠]
بها ليل منهم جعفر وابن أمه
علي ومنهم أحمد المتخير
وحمزة والعباس منهم وفيهم [١١]
عقيل وماء العود من حيث يعصر
تأويني نيل وبيثرب أعسر
وهم اذا ما نوم الناس مسهر
[١] وفي الاصابة ٤ / ٢٣٨ والسيرة ٤ / ٣٦ : تواردوا.
[٢] شعوب وقد خلقت ممن يؤخر ( الاصابة ٢ / ٢٣٨ ) وفي الديوان : شعوب وقد خلفت فيمن يؤخر.
[٣] وقد ذكر ابن هشام في السيرة ٤ / ٣٦ ، هذا البيت والبيت الذي يليه هكذا.
فلا يبعدن الله قتلى تتابعوا
بمؤتة منهم ذو الجناحين جعفر
جميعا وأسباب المنية تخطر
[٤] وفي السيرة : غداة مضوا بالمؤمنين.
[٥] وفي السيرة : إذا سيم.
[٦] وفي نسخة ز : المتشهدين.
[٧] وفي السيرة : وفاء.
[٨] وفي الديوان : فلا زال. وفي السيرة : فما يزال.
[٩] وفي الديوان : عز لا تزول. وفي السيرة : لا يزلن.
[١٠] وفي السيرة : رضام الى طود يروق ويقهر.
[١١] وفي شرح النهج لابن أبي الحديد ١٥ / ٦٢ : وحمزة والعباس منهم ومنهم.