فقال أبو الأسود
الدؤلي [٤] : وقد سمعتها تقول : ( رَبَّنا ظَلَمْنا
أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ
الْخاسِرِينَ )[٥].
وهذا قول من لم
يعتقد عداوة أهل بيت محمد. فأما الذين اعتقدوا عداوتهم وقصدوا لما قصدوا إليه منهم
فهم مصرّون على كفرهم وعلى ما ارتكبوه منهم ، وقد قتلوا من أهل بيت رسول الله صلىاللهعليهوآله بعد هذا خلقا
كثيرا قلّ
السلام فولدت له
فاطمة. وكانت فاطمة كريمة الاخلاق تشبه في ملامحها الزهراء البتول ، وهي أكبر سنا
من اختها سكينة. تزوجها الحسن المثنى ابن الحسن عليهالسلام ، وقد كانت مع
زوجها في كربلاء.
وسبيت مع العائلة الى الكوفة
وخطبت فيها. توفيت في السنة التي توفيت فيها سكينة ( سنة ١١٧ ه ) وكان مدفنها في
المدينة.
[١] سبق أن ذكرنا
مختصرا من حياتها ص ١٨١ من هذا الجزء ، فراجع.
[٢] وأوردها أيضا
عيون الاخبار لابن قتيبة ١ / ٢١٣ ، ومقتل الخوارزمي ٢ / ٧٦ ، ومجمع الزوائد ٩ /
٢٠٠ ، وتاريخ الطبري ٦ / ٢٦٨. وقد ذكر ابن شهرآشوب في المناقب ٤ / ١١٦ هذه الابيات
هكذا :
ما ذا تقولون إن قال النبي لكم
يوم الحساب وصدق القول مسموع
أسلمتموه بأيدى الظالمين فما
منكم له اليوم عند الله مشفوع
ما كان عند غداة الطف إذ حضروا
تلك المنايا ولا عنهنّ مدفوع
قال العاملي في أعيان الشيعة
٧ / ٣٦ : القائلة لهذه الابيات رمله بنت عقيل.
[٣] وزاد السبط
الجوزي في تذكرة الخواص بيتا رابعا :