والرباب بنت امرئ القيس هي من
خيار النساء وأفضلهن أدبا وجمالا وعقلا. أسلم أبوها في خلافة عمر وكان نصرانيا من
عرب الشام ، فما صلّى صلاة حتى ولاه عمر على من أسلم من قضاعة ، وما أمسى حتى خطب
إليه أمير المؤمنين عليهالسلام ابنته الرباب على ابنه الحسين. فزوجه إياها وجاء بها الحسين عليهالسلام مع حرمه الى الطف ، وقتل
ولدها وهي تنظر إليه. ( ابن الأثير في الكامل ٤ / ٤٥ ).
ورثت الحسين عليهالسلام في الشام بعد أن أخذت رأسه
وقبّلته ووضعته في حجرها ، وهي تقول :
وا حسينا فلا نسيت حسينا
أقصدته أسنّة الأعداء
غادروه بكربلاء صريعا
لا سقى الله جانبي كربلاء
( تاريخ الفرماني ص ٤ ) ولما رجعت الى المدينة أقامت فيها لا تهدأ
ليلا ولا نهارا من البكاء على الحسين ولم تستظل تحت سقف حتى ماتت بعد قتله كمدا
سنة ٦٢ ه. وفي تذكرة الخواص ص ١٤٨ : إن رجلا من بعض الاشراف خطبها ، فأبت ، وقالت
: ما كنت لأتخذ حما بعد رسول الله ٩. وذكره أيضا ابن الأثير في الكامل ٤ / ٣٦.
[١] قال الباقر عليهالسلام : فلم يسقط من ذلك الدم قطرة الى الأرض
( اللهوف ص ٥٤ ).
[٤] قال الخوارزمي
في مقتله ٢ / ٤٧ والأصفهاني في مقاتل الطالبيين ص ٥٩ : رماه عقبة بن بشر ، فذبحه.
[٥] ذكره الأصفهاني
في مقاتل الطالبيين ص ٥٧ : ولم يذكر قاتله. وذكر ابن الأثير في الكامل ٤ / ٧٥ : إن
عبد الله بن الغنوي رمى أبا بكر بن الحسين بن علي. وقال الخوارزمي في مقتله ٢ / ٤٧
: إنه
نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 178