نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 161
فقال مروان اللعين
لحامل الرأس : هاته.
فدفعه إليه ،
فأخذه بيده ، وقال :
يا حبذا بردك في
اليدين
ولونك الأحمر في
الخدّين
وهذه العداوة
المحضة الأصيلة ، وطلب القديم من ثار الجاهلية ، لم يستطع مروان اللعين أن يخفيه ،
وبعثه السرور بقتل الحسين صلوات الله عليه ، على أن أخذه بيده ، وقال ما قاله.
وقد كان علي عليهالسلام أسره يوم الجمل ،
فمنّ عليه وأطلقه ، فما راعى ذلك ولا حفظه بل قد شاور معاوية اللعين في نبش قبر
علي صلوات الله عليه لما غلب على الأمر ، فتمثل بقول الأول :
أجنوا أخاهم في
الحفير ووسدوا
أخاهم وألقوا
عامرا لم يوسد
يحرضه بذلك على
نبش قبر علي عليهالسلام ، ويذكره قتلى بدر من بني عبد الشمس ، ومن قتل منهم على الكفر غير موسد ولا
مدفون.
فأما عثمان لو كان
أراده ، فقد كان عثمان ، فهذا ما لا ستر عليه ولا خفاء به من تنكله ذحول الجاهلية.
ثم استشار معاوية
في نبش قبر علي عليهالسلام عبد الله بن عامر بن كريز [١].
فقال : ما احبّ أن
تعلم مكان قبره ، ولا أن تسأل عنه ، ولا احبّ أن تكون هذه العقوبة بيننا وبين
قومنا.
فقبل معاوية من
عبد الله ما أشار به عليه ، وأعرض عن رأي مروان اللعين فيما أشار به من نبش قبر
علي عليهالسلام الذي استحباه ومنّ عليه ، وأطلقه من
[١] وأظنه عبد الله
بن عامر القرشي ولد بمكة ، اشترك في فتوح فارس وحاز أموالا كثيرة ، ولاه عثمان
البصرة ، التزم جانب عائشة مخالفة لعلي ، ولاه معاوية البصرة مرة ثانية ، ثم صرفه
عنها ، فأقام بالمدينة. توفي في مكة ٥٩ ه.
نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 161