نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 159
وجعل يستفره الطرب
والسرور ، والنسوة يبكين ويندبن ، ونساؤه يعولن معهن ، وهو يقول :
شجي بكى شجوة
فاجعا
قتيلا وباك على
من قتل
فلم أر كاليوم
في مأثم
كان الظبا به
والنفل
[ ضبط الغريب ]
الشجي : الهيم.
والشجاء : الهم. قال الشاعر :
ولقد شجتك هموم
شجوها شاجي
فما ترى من تولى
قصب أمواجي
والنفل : المغنم.
فشبه اللعين نساءه
بالظبي ، وجعل نساء الحسين عليهالسلام مغنما.
ثم أمر يزيد
اللعين برأس الحسين عليهالسلام فطيف به في مدائن الشام وغيرها.
وأمر باطلاق علي
بن الحسين عليهالسلام. وخيّره بين المقام عنده ، أو الانصراف. فاختار الانصراف الى المدينة ،
فسرحه.
ولما أمر اللعين
بأن يطاف برأس الحسين عليهالسلام في البلدان اتي به الى المدينة ، وعامله عليها يومئذ عمرو
بن سعيد [ الأشدق ] [١]. فسمع صياح النساء ، فقال : ما هذا؟
قيل : نساء بني
هاشم يبكين لما رأين رأس الحسين.
صبرنا وكان الصبر منّا عزيمة
وأسيافنا يقطعن كفا ومعصما
نفلق هاما من اناس أعزة
علينا وهم كانوا أعقّ وأظلما
[١] عمرو بن سعيد بن العاص سمي الاشدق لفصاحته ، ولي مكة والمدينة
لمعاوية وابنه يزيد ، عاضد مروان بن الحكم في طلب الخلافة فجعل له مروان ولاية
العهد بعد ابنه عبد الملك ، ولما ولي عبد الملك ساءت الامور بينهما الى أن تمكن
منه عبد الملك فقتله سنة ٧٠ ه.
نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 159