responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 3  صفحه : 129

ذلك ، فجمع لهم مروان من كان هناك من بني أميّة وحشمهم ومواليهم وأخذوا السلاح. فبلغ ذلك الحسين عليه‌السلام فجاءهم ومن معه من مواليه وشيعته في السلاح ليدفنوا الحسن عليه‌السلام في بيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله .

وأقبل مروان هو وأصحابه ، وهو يقول :

يا رب هيجا هي خير من دعة ، أيدفن عثمان في البقيع ، ويدفن الحسن بن علي في بيت النبي!؟ والله لا يكون ذلك أبدا وأنا أحمل السيف [١] ، وكادت أن تقع الفتنة. وأبى الحسين عليه‌السلام إلا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكلّمه عبد الله بن جعفر والمسور بن مخرمة في أن يدفنه في البقيع كما عهد إليه. وقال له عبد الله بن جعفر :

عزمت عليك بالله أن تكلمني كلمة [٢].

وأخذ بمقدم السرير ومضى نحو البقيع ، فانصرف مروان. وبلغ معاوية ما كان أراده من دفن الحسن عليه‌السلام في بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله [٣].

فقال : ما أنصفنا بنو هاشم حيث يريدون دفن الحسن في بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقد منعوا عثمان من ذلك [٤] ، ولئن كان ظني بمروان صادقا ، فلن يصلوا الى ذلك.


[١] أيتذكر هذا الرجل عثمان وينسى صفح وعفو أمير المؤمنين في يوم البيعة ويوم الجمل وما قاله في ذلك اليوم. راجع الجزء الرابع الحديث ٣٣٣. هكذا يرد الجميل؟ ونعمّ ما قاله الشاعر :

وحسبكم هذا التفاوت بيننا

وكل إناء بما فيه ينضح

[٢] راجع مقاتل الطالبيين ص ٤٨.

[٣] مقتل الخوارزمي ص ١٣٨.

[٤] لانه أقرب من الحسن الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أو لأمر آخر لا نعرفه لعله العصبية القبلية التي نبذها الاسلام والتزم بها المنافقون.

نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 3  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست