نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 2 صفحه : 392
اللؤلؤ المنظوم ،
يقدّم أهل الدين ويفضل المساكين ، لا يطمع القوي في باطله ، ولا ييأس الضعيف من
عدله.
وأقسم بالله لقد
رأيته في بعض أحواله ، وقد أرخى الليل سدوله ، وغارب نجومه ، وقد مثل في محرابه
قابضا على لحيته يتملل تململ السليم ، ويبكى بكاء الواله الحزين ، ويقول في بكائه
:
يا دنيا أبي تعرضت
أم إليّ تشوقت ، هيهات هيهات لا حان حينك قد بتتك ثلاثا لا رجعة فيك ، عيشتك حقير
، وعمرك قصير ، وخطرك يسير ، آه آه من بعد السفر ، وقلة الزاد ، ووحشة الطريق.
قال : فانهملت
دموع معاوية على خده حتى كفكفها بكمه. واختنق القوم جميعا ـ ممن حضر ـ بالبكاء.
فقال معاوية : رحم
الله أبا الحسن فلقد كان كذلك ، فكيف كان جزعك عليه ، باضرار؟
قال : جزع من ذبح
ولدها [١] في حجرها فما تسكن حرارتها ولا ترقأ دمعتها.
قال معاوية : لكن
أصحابي لو يسألوا عني بعد موتي ما أخبروا عني من هذا بشيء.
[ ابن عباس ومناقب
علي ]
[٧٤٤] اسماعيل ،
باسناده ، عن عبد الله بن عباس ، أنه بينما يطوف البيت الحرام ، إذ هو بشاب قد شال
يديه حتى تبين بياض ابطيه ، وهو يقول : اللهمّ اني أبرأ إليك من علي بن أبي طالب ،
وما أحدث في