نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 2 صفحه : 229
فقال لهم أبو بكر
: قال لي رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن هذا الأمر لا يكون إلا في قريش ، فبايعوا أي الرجلين
شئتم ، عمر أو أبا عبيدة.
قال : ولم يحضر
الموضع حينئذ من المهاجرين غيرنا.
قال عمر : فجعلت
كلما ارتفعت الأصوات وخشيت الفتنة أقول لأبي بكر : مد يدك حتى ابايعك.
فمدّ يده ،
فبايعته ، وبايعه أبو عبيدة ، ومن حضر من الأنصار خلا سعد بن عبادة فإنه لم يبايع
حتى مات.
قال : وذلك أن
التنازع كان بين الأوس والخزرج من الأنصار.
فكان بعضهم يقول :
نبايع لسعد. وبعضهم يقول : لا نبايع إلا لرجل من الأوس.
وقال آخرون : يكون
من الأوس أمير ومن الخزرج أمير. فحملهم ما كان بينهم من التنازع أن أخرجوها منهم
وجعلوها لأبي بكر لما حضر.
قال هذا القائل :
وكذلك قال عمر : كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرها.
[ ضبط الغريب ]
الفلتة : الأمر
الذي يقع على غير إحكام ويأتي مفاجأة.
قال : فلم يكن
القوم مالوا الى أبي بكر بالتفضيل.
قال : وإنما دفع
أبو بكر ما أراد به الأنصار بالقرابة من رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وبأن الإمامة في قريش ، وإذا كان ذلك كما قال هذا القائل
، وكذلك كان ، والخبر به ثابت مشهور. وأن أبا بكر
نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 2 صفحه : 229