نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 2 صفحه : 196
قالوا : علي بن
أبي طالب.
فقال بعضهم لبعض :
لا قوام لكم به ، هذا وصيّ محمّد وهو سيد الأوصياء ، ومحمّد سيّد الأنبياء ، ولكنا
لا نرضى أن نكون عبيدا ونحن ملوك.
وأمر رسول الله
أعمامه وسائر أصحابه بسد أبوابهم من المسجد ، وترك باب علي عليهالسلام حتى قال في ذلك
حمزة بن عبد المطلب :
العجب من فضل الله
عزّ وجلّ يؤتيه من يشاء ، يخرج العم من المسجد ، ويترك ابن العم.
فبلغ ذلك رسول
الله صلىاللهعليهوآله ، فلقي حمزة ونحن معه.
فقال : يا حمزة بن
عبد المطلب ، قد بلغني قولك في أمر المسجد ، وسدّي أبواب عمومتي وترك باب علي ،
والله ما عن أمري فتحت الأبواب ، لكنه عن أمر ربّ العالمين. ولا عن أمري سددت ما
سددت ، وتركت ما تركت لكنه عن أمر ربّ العالمين ، فأيكم سخط أمر ربّ العالمين.
فقال حمزة : فداك
أبي وأمي ما نسخط ذلك بل نرضى ونسلّم ، فقد بعث إلينا وفي قومك من هو أكبر سنا منك
، وأطوع فيهم ، وأكثر أموالا ، وأبعد صوتا ، لكن الله تعالى يعلم حيث يجعل رسالته
، فخصّك بذاك دونهم ، فأهل ذلك ربنا وأهل ذلك أنت عنه وأهل ذلك عليّ من الله ومنك
يا رسول الله ، فقد آمن بك عليّ إذ كفرنا بك ، وصدّقك إذ كذبناك ، ورضي بالله وبك
وهو غلام وجحدنا نحن ذلك ، ونحن رجال ، ودعوتنا وجميع بني عبد المطلب ، وطلبت من
يؤازرك منا على أن تجعله أخاك ووزيرك في حياتك ووصيك وخليفتك من بعدك ، فأحجمنا
وامتنعنا من ذلك ونحن رجال ،
نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 2 صفحه : 196