نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 1 صفحه : 28
كونه إسماعيليا
خوفا من بطشهم.
ويعتبر العلاّمة
المجلسي ( ت / ١١١١ هـ ) أول من أبدى هذه الفكرة وتبعه جمع من الأعلام ، قال ما
نصّه : « كان مالكيا أولا ثم اهتدى وصار إماميا ، وأخبار هذا الكتاب [ دعائم
الاسلام ] موافقة لما في كتبنا المشهورة ، لكن لم يرو عن الائمة بعد الصادق عليهمالسلام خوفا من الخلفاء
الاسماعيلية وتحت ستر التقية أظهر الحق لمن نظر فيه متعمّقا وأخباره تصلح للتأييد
والتأكيد » [١].
وذكر السيّد بحر
العلوم ( ت / ١٢٢٢ هـ ) ما نصّه : « نقل صاحب تاريخ مصر [ ابن زولاق ( ت / ٣٨٧ هـ )
] أن القاضي نعمان كان غاية في العلم والفقه والدين والنبل على ما لا مزيد عليه [
ثم عقبه السيّد بحر العلوم بقوله : ] وكتاب الدعائم كتاب حسن جيّد يصدق ما قيل فيه
، إلا أنه لم يرو عمّن بعد الصادق من الأئمة خوفا من الخلفاء الاسماعيلية ، حيث
كان منصوبا من قبلهم بمصر ، لكنه قد أبدى من وراء التقية مذهبه كما لا يخفى على
اللبيب » [٢].
وللكاظمي ( ت /
١٢٣٧ هـ ) وصفه بأنه « من أفاضل الامامية وأنه لم يرو كتابه إلا عن الصادق ومن
قبله من الائمة » [٣].
والمحدّث النوري (
ت / ١٣٢٠ هـ ) وهو أكثرهم تأكيدا وأوسعهم استدلالا على إماميّته قال : « إنه أظهر
الحقّ تحت أستار التقية لمن نظر فيه متعمّقا ، وهو حقّ لا مزية فيه بل لا يحتاج
إلى التعمّق والنظر » [٤].
ويظهر أن المحقّق
المامقاني قدسسره ظنّ تعقيب السيّد بحر العلوم تتمة لكلام صاحب التاريخ فقال « فما في معالم
ابن شهر اشوب من أنه لم يكن اماميا اشتباه قطعا ، فإن أهل البيت وهم المؤرخون
المذكورون أدرى بما في البيت