نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 1 صفحه : 198
الى رضانا ، فقال
له الزبير بن العوام : يا أبا الحسن ، إن في صدر أمير المؤمنين هاجسا ، ولم يقبل
عليك بالمسألة من بيننا إلا لتسمعه خيرا. فقال علي عليهالسلام : إن يكن فيما كان منه إليّ خاصة ـ ما قد عرفت ـ فقد أحسّ
فيما ولّي من امور العامة ، وقد أوصاني خليلي أن تغفر المظلمة في خاصتنا ، وأنا
أقول كما قال يوسف : «
لا
تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ
الرَّاحِمِينَ » [١]. قال عمر : ولك يغفر الله ، يا أبا الحسن ، فقديما كنت سباقا الى الخير. ثم
قال : يا معشر المهاجرين والأنصار إن رسول الله صلىاللهعليهوآله أخبرنا من قبل أن يقبض : إن الله مولى رسوله ، وإن رسوله
مولى كل مؤمن ، وأولى المؤمنين من أنفسهم ، وإن علي بن أبي طالب مولى من كان رسول
الله صلوات الله عليه وآله مولاه.
[١٦٣] محمد بن
سنان عن [ أبي ] الجارود [ زياد بن المنذر ] عن عمر المرادي قال : كنت أرى رأي
الخوارج لأني لم أر قوما أشدّ منهم اجتهادا ولا أسخى نفوسا بالموت ، وكنت آتي
القضاة والفقهاء ، فقال لي رجل يوما من الأيام : هل أدلّك على امرأة ليس بالبصرة
فقيه ولا مجتهد إلا وهو يأتيها؟ قلت : وددت ذلك. فوصف لي منزلها ، فدخلت عليها ،
فإذا بامرأة قد طعنت في السن ، عليها أثر العبادة ، في ناحية من دارها رجل [٢] ملتفّ في خلق ، فظننت أنه بعض من يخدمها. فقالت لي : ما حاجتك يا عبد الله؟
قلت : إني رجل أرى رأي الخوارج لأني رأيتهم أشدّ الناس اجتهادا وأسخاهم نفوسا
بالموت ، فرفع إليّ الشيخ رأسه ، وقال : إنك لتحطب في حبل قوم في النار يسبّون
الله ورسوله بسبّهم أفضل الناس بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله . فأقبلت عليه كالمنكر لما قال. فقالت لي