[١١٩] وبآخر عن
مالك بن ضمرة ، قال : قال علي صلوات الله عليه : ألا إنكم ستعرضون على لعني ودعائي
[ كذبا ] [٢] فمن [ لعنني ] منشرح الصدر [ بلغني فلا حجاب بينه وبين
الله ولا حجة له عند محمد ] [٣] ومن لعنني كارها مكرها يعلم الله من قلبه ذلك ، جئت أنا
وهو يوم القيامة كهاتين ـ وجمع بين [ السبابة ] [٤] والوسطى ـ ألا وان محمّدا صلىاللهعليهوآله أخذ بيدي هذه ، فقال : من بايع هؤلاء الخمس ثم مات [ وهو ]
يحبك فقد قضى نحبه ، ومن مات وهو يبغضك [ مات ميتة جاهلية ] ويحاسب بما عمل في
الإسلام ، ومن بقى بعدك وهو يحبك ، ختم الله له بالأمن والايمان ما طلعت شمس وما
غربت.
وهذا مما أثبتناه
في هذا الكتاب مما آثره الطبري ـ الذي قدمنا ذكره ـ وذلك كله من الثابت الصحيح
المأثور [٥] عن علي عليهالسلام ، وفيه وفي خبر واحد من هذه الإخبار حجة لله عز وجل على من
روى
[١] وأضاف في حلية
الأبرار للبحراني ١ / ٦٦ : فجاء علي فبشرته. فقال : يا رسول الله انا عبد الله وفي
قبضته فان يعذبني فبذنبي وان يتم لي الذي بشرتني به فالله اولى بي. قال : فقلت :
اللهمّ اجل قلبه واجعل ربيعه الايمان. فقال الله : قد فعلت به ذلك. ثم انه رفع الى
انه سيخصّه من البلاء بشيء لم يخصّ به أحدا من أصحابي. فقلت : يا رب أخي وصاحبي.
فقال : إن هذا لشيء قد سبق وانه مبتلى ومبتلى به.