responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 4  صفحه : 991


حابس : وأبى ، إن هذا الرجل لمؤتى له ، لخطيبه أخطب من خطيبنا ، ولشاعره أشعر من شاعرنا ، ولأصواتهم أعلى من أصواتنا . فلما فرغ القوم أسلموا ، وجوزهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأحسن جوائزهم .
وكان عمرو بن الأهتم قد خلفه القوم في ظهرهم ، وكان أصغرهم سنا ، فقال قيس بن عاصم ، وكان يبغض عمرو بن الأهتم : يا رسول الله ، إنه قد كان رجل منا في رحالنا ، وهو غلام حدث ، وأزرى به ، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما أعطى القوم ، فقال عمرو بن الأهتم حين بلغه أن قيسا قال ذلك يهجوه :
ظللت مفترش الهلباء تشتمني * عند الرسول فلم تصدق ولم تصب سدناكم سوددا رهوا وسوددكم * باد نواجذه مقع على الذنب قال ابن هشام : بقى بيت واحد تركناه ، لأنه أقذع فيه .
قال ابن إسحاق : وفيهم نزل من القرآن . ( إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون - 4 من سورة الحجرات ) .
قصة عامر بن الطفيل وأربد بن قيس في الوفادة عن بنى عامر وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد بنى عامر ، فيهم عامر بن الطفيل وأربد بن قيس بن جزء بن خالد بن جعفر ، وجبار بن سلمى بن مالك بن جعفر ، وكان هؤلاء [ الثلاثة ] رؤساء القوم وشياطينهم .
فقدم عامر بن الطفيل عدو الله ، على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يريد الغدر به . وقد قال له قومه : يا عامر ، إن الناس قد أسلموا فأسلم . قال :
والله لقد كنت آليت أن لا انتهى حنى تتبع العرب عقبى ، أفأنا أتبع عقب هذا الفتى من قريش ! ثم قال لأربد : إذا قدمنا على الرجل ، فإني سأشغل

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 4  صفحه : 991
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست