responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 4  صفحه : 987


< فهرس الموضوعات > صياح الوفد برسول الله < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > طلبهم المفاخرة بين خطيب رسول الله وخطيبهم وشاعره وشاعرهم < / فهرس الموضوعات > وقد كان الأقرع بن حابس ، وعيينة بن حصن شهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنينا والطائف .
فلما قدم وفد بنى تميم كانا معهم ، فلما دخل وفد بنى تميم المسجد نادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء حجراته : أن اخرج إلينا يا محمد ، فآذى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من صياحهم ، فخرج إليهم ، فقالوا : يا محمد ، جئناك نفاخرك ، فأذن لشاعرنا وخطيبنا ، قال : قد أذنت لخطيبكم فليقل ، فقام عطارد بن حاجب ، فقال :
الحمد الله الذي له علينا الفضل [ والمن ] وهو أهله ، الذي جعلنا ملوكا ، ووهب لنا أموالا عظاما ، نفعل فيها المعروف ، وجعلنا أعز أهل المشرق ، وأكثره عددا ، وأيسره عدة ، فمن مثلنا في الناس ؟ ألسنا برؤوس الناس وأولى فضلهم ؟
فمن فاخرنا فليعدد مثل ما عددنا ، وإنا لو نشاء لأكثرنا الكلام ، ولكنا نحيا من الاكثار فيما أعطانا ، وإنا نعرف بذلك .
أقول هذا لان تأتوا بمثل قولنا ، وأمر أفضل من أمرنا . ثم جلس .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس بن الشماس ، أخي بنى الحارث بن الخزرج : قم ، فأجب الرجل في خطبته ، فقام ثابت ، فقال :
الحمد لله الذي السماوات والأرض خلقه ، قضى فيهن أمره ، ووسع كرسيه علمه ، ولم يك شئ قط إلا من فضله ، ثم كان من قدرته أن جعلنا ملوكا ، واصطفى من خير خلقه رسولا ، أكرمه نسبا ، وأصدقه حديثا ، وأفضله حسبا ، فأنزل عليه كتابه وأتمنه على خلقه ، فكان خيرة الله من العالمين ، ثم دعا الناس إلى الايمان به ، فآمن برسول الله المهاجرون من قومه وذوي رحمه ، أكرم الناس حسبا [1] ، وأحسن الناس وجوها ، وخير الناس فعالا . ثم كان أول الخلق إجابة ، واستجاب لله حين دعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن ، فنحن



[1] في ا " أكرم الناس أحسابا " .

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 4  صفحه : 987
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست