نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 4 صفحه : 971
المسمى ( ثم لم ينقصوكم شيئا ، ولم يظاهروا عليكم أحدا ، فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم ، إن الله يحب المتقين ، فإذا انسلخ الأشهر الحرم ) : يعنى الأربعة التي ضرب لهم أجلا ( فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ، وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ، فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة ، فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم . وإن أحد من المشركين ) : أي : من هؤلاء الذين أمرتك بقتلهم ( استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ، ثم أبلغه مأمنه ، ذلك بأنهم قوم لا يعلمون ) . ثم قال : ( كيف يكون للمشركين ) الذين كانوا هم وأنتم على العهد العام أن لا يخيفوكم ولا تخيفوهم في الحرمة ، ولا في الشهر الحرام ( عهد عند الله وعند رسوله ، إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام ) ، وهي قبائل من بنى بكر الذين كانوا دخلوا في عقد قريش وعهدهم يوم الحديبية ، إلى المدة التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين قريش فلم يكن نقضها إلا هذا الحي من قريش ، وبنو الديل من بنى بكر بن وائل ، الذين كانوا دخلوا في عقد قريش وعهدهم ، فأمر بإتمام العهد لمن لم يكن نقض من بنى بكر إلى مدته ( فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ، إن الله يحب المتقين ) . ثم قال تعالى : ( كيف وإن يظهروا عليكم ) : أي المشركين الذين لا عهد لهم إلى مدة من أهل الشرك العام ( لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة ) . قال ابن هشام : الإل : الحلف . قال أوس بن حجر ، أحد بنى أسيد بن عمرو بن تميم : لولا بنو مالك والإل مرقبة * ومالك فيهم الآلاء والشرف وهذا البيت في قصيدة له . وجمعه : الآل ، قال الشاعر : فلا إل من الآلال بيني * وبينكم فلا تألن جهدا
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 4 صفحه : 971