نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 4 صفحه : 929
< فهرس الموضوعات > النهي عن الغلول < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > عطايا المؤلفة قلوبهم < / فهرس الموضوعات > بعير ، فأخذ وبرة من سنامه ، فجعلها بين أصبعيه ، ثم رفعها ، ثم قال : أيها الناس ، والله مالي من فيئكم ولا هذه الوبرة إلا الخمس ، والخمس مردود عليكم . فأدوا الخياط والمخيط ، فإن الغلول يكون على أهله عارا ونارا وشنارا يوم القيامة . قال : فجاء رجل من الأنصار بكبة من خيوط شعر ، فقال : يا رسول الله ، أخذت هذه الكبة أعمل بها برذعة بعير لي دبر ، فقال : أما نصيبي منها فلك ! قال : أما إذا بلغت هذا فلا حاجة لي بها ، ثم طرحها من يده . قال ابن هشام : وذكر زيد بن أسلم ، عن أبيه : أن عقيل بن أبي طالب دخل يوم حنين على امرأته فاطمة بنت شيبة بن ربيعة ، وسيفه متلطخ دما ، فقالت : إني قد عرفت أنك قد قاتلت ، فماذا أصبت من غنائم المشركين ؟ فقال : دونك هذه الإبرة تخيطين بها ثيابك ، فدفعها إليها ، فسمع منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من أخذ شيئا فليرده ، حتى الخياط والمخيط . فرجع عقيل ، فقال : ما أرى إبرتك إلا قد ذهبت ، فأخذها ، فألقاها في الغنائم . قال ابن إسحاق : وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤلفة قلوبهم ، وكانوا أشرافا من أشراف الناس ، يتألفهم ويتألف بهم قومهم ، فأعطى أبا سفيان ابن حرب مئة بعير ، وأعطى ابنه معاوية مئة بعير ، وأعطى حكيم بن حزام مئة بعير ، وأعطى الحارث بن الحارث بن كلدة - أخا بنى عبد الدار - مئة بعير . قال ابن هشام : نصير بن الحارث بن كلدة ، ويجوز أن يكون اسمه الحارث أيضا . وقال ابن إسحاق : وأعطى الحارث بن هشام مئة بعير ، وأعطى سهيل ابن عمرو مئة بعير ، وأعطى حويطب بن عبد العزى بن أبي قيس مئة بعير ،
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 4 صفحه : 929