نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 4 صفحه : 904
طريق بنى سليم ، ثم طلع فارس ، فقال لأصحابه : ماذا ترون ؟ قالوا : نرى فارسا طويل الباد ، واضعا رمحه على عاتقه ، عاصبا رأسه بملاءة حمراء فقال : هذا الزبير بن العوام ، وأحلف باللات ليخالطنكم ، فاثبتوا له . فلما انتهى الزبير إلى أصل الثنية أبصر القوم ، فصمد لهم ، فلم يزل يطاعنهم حتى أزاحهم عنها . قال ابن إسحاق : وقال سلمة بن دريد وهو يسوق بامرأته حتى أعجزهم : نسيتني ما كنت غير مصابة * ولقد عرفت غداة نعف الأظرب أنى منعتك والركوب محبب * ومشيت خلفك مثل مشى الأنكب إذ فر كل مهذب ذي لمة * عن أمه وخليله لم يعقب قال ابن هشام : وحدثني من أثق به من أهل العلم بالشعر ، وحديثه : أن أبا عامر الأشعري لقى يوم أوطاس عشرة إخوة من المشركين ، فحمل عليه أحدهم ، فحمل عليه أبو عامر وهو يدعوه إلى الاسلام ويقول : اللهم اشهد عليه ، فقتله أبو عامر ، ثم حمل عليه آخر ، فحمل عليه أبو عامر ، وهو يدعوه إلى الاسلام ويقول : اللهم اشهد عليه ، فقتله أبو عامر ، ثم جعلوا يحملون عليه رجلا رجلا ، ويحمل أبو عامر وهو يقول ذلك ، حتى قتل تسعة ، وبقى العاشر ، فحمل على أبى عامر ، وحمل عليه أبو عامر ، وهو يدعوه إلى الاسلام ويقول : اللهم اشهد عليه ، فقال الرجل : اللهم لا تشهد على ، فكف عنه أبو عامر ، فأفلت ، ثم أسلم بعد فحسن إسلامه ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رآه قال : هذا شريد أبى عامر . ورمى أبا عامر أخوان : العلاء وأوفى ابنا الحارث ، من بنى جشم بن معاوية ، فأصاب أحدهما قلبه ، والآخر ركبته ، فقتلاه . وولى الناس أبو موسى الأشعري ، فحمل عليهما فقتلهما ، فقال رجل من بنى جشم ابن معاوية يرثيهما :
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 4 صفحه : 904