responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 4  صفحه : 884


تحت قدميك . فخرج على حتى جاء هم ومعه مال قد بعث به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فودى لهم الدماء وما أصيب لهم من الأموال ، حتى إنه ليدي لهم ميلغة الكلب [1] ، حتى إذا لم يبق شئ من دم ولا مال إلا وداه ، وبقيت معه بقية من المال ، فقال لهم على رضوان الله عليه حين فرغ منهم : هل بقى لكم بقية من دم أو مال لم يود لكم ؟ قالوا : لا ، قال : فإني أعطيكم هذه البقية من هذا المال احتياطا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، مما يعلم ولا تعلمون ، ففعل .
ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الخبر ، فقال : أصبت وأحسنت !
قال : ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقبل القبلة قائما شاهرا يديه ، حتى إنه ليرى ما تحت منكبيه ، يقول : اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد ابن الوليد ، ثلاث مرات .
قال ابن إسحاق : وقد قال بعض من يعذر خالدا إنه قال : ما قاتلت حتى أمرني بذلك عبد الله بن حذافة السهمي ، وقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمرك أن تقاتلهم لامتناعهم من الاسلام .
قال ابن هشام : قال أبو عمرو المدني : لما أتاهم خالد ، قالوا : صبأنا صبأنا .
قال ابن إسحاق : : قد كان جحدم قال لهم حين وضعوا السلاح ورأى ما يصنع خالد ببني جذيمة : يا بنى جذيمة ، ضاع الضرب ، قد كنت حذرتكم ما وقعتم فيه . قد كان بين خالد وبين عبد الرحمن بن عوف ، فيما بلغني ، كلام في ذلك ، فقال له عبد الرحمن بن عوف : عملت بأمر الجاهلية في الاسلام .
فقال : إنما ثأرت بأبيك ، فقال عبد الرحمن : كذبت ، قد قتلت قاتل أبى ، ولكنك ثأرت بعمك الفاكه بن المغيرة ، حتى كان بينهما شر . فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : مهلا يا خالد ، دع عنك أصحابي ، فوالله لو كان لك أحد ذهبا ثم أنفقته في سبيل الله ما أدركت غدوة رجل من أصحابي ولا روحته .



[1] ميلغة الكلب : خشبة تنجر وتحفر ويوضع فيها ماء يلغ فيه الكلب .

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 4  صفحه : 884
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست