responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 4  صفحه : 863


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عباس ، احبسه بمضيق الوادي عند خطم الجبل ، حتى تمر به جنود الله فيراها . قال : فخرجت حتى حبسته بمضيق الوادي حيث أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أحبسه .
قال : ومرت القبائل على راياتها ، كلما مرت قبيلة قال : يا عباس ، من هذه ؟ فأقول : سليم ، فيقول : مالي ولسليم ، ثم تمر القبيلة فيقول : يا عباس ، من هؤلاء ؟ فأقول : مزينة ، فيقول : مالي ولمزينة ، حتى نفدت القبائل ، ما تمر به قبيلة إلا يسألني عنها ، فإذا أخبرته بهم ، قال : مالي ولبني فلان ، حتى مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتيبته الخضراء .
قال ابن هشام : وإنما قيل لها الخضراء لكثرة الحديد وظهوره فيها .
قال الحارث بن حلزة اليشكري :
ثم حجرا أعنى ابن أم قطام * وله فارسية خضراء يعنى الكتيبة ، وهذا البيت في قصيدة له ، وقال حسان بن ثابت الأنصاري :
لما رأى بدرا تسيل جلاهه * بكتيبة خضراء من بلخزرج وهذا البيت في أبيات له قد كتبناها في أشعار يوم بدر .
قال ابن إسحاق : فيها المهاجرون والأنصار ، رضي الله عنهم ، لا يرى منهم إلا الحدق من الحديد ، فقال : سبحان الله ! يا عباس ، من هؤلاء ؟ قال :
قلت : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المهاجرين والأنصار ، قال : ما لأحد بهؤلاء قبل ولا طاقة ، والله يا أبا الفضل ، لقد أصبح ملك ابن أخيك الغداة عظيما ، قال : قلت : يا أبا سفيان ، إنها النبوة . قال : فنعم إذن .
قال : قلت : النجاء إلى قومك ، حتى إذا جاءهم صرخ بأعلى صوته :
يا معشر قريش ، هذا محمد قد جاءكم فيما لا قبل لكم به ، فمن دخل دار أبى سفيان فهو آمن ، فقامت إليه هند بنت عتبة ، فأخذت بشار به ، فقالت اقتلوا الحميت

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 4  صفحه : 863
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست