نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 4 صفحه : 1050
لولا أنه بالمدينة لقلت هو عمرو بن أمية ، قال : فلما حاذى الخشبة شد عليها ، [ فأخذها ] فاحتملها ، وخرجا شدا ، وخرجوا وراءه ، حتى أتى جرفا بمهبط مسيل يأجج ، فرمى بالخشبة في الجرف ، فغيبه الله عنهم ، فلم يقدروا عليه ، قال : وقلت لصاحبي : النجاء النجاء ، حتى تأتى بعيرك فتقعد عليه ، فإني سأشغل عنك القوم ، وكان الأنصاري لا رجلة له . قال : ومضيت حتى أخرج على ضجنان ، ثم أويت إلى جبل ، فأدخل كهفا ، فبينا أنا فيه [ إذ ] دخل على شيخ من بنى الديل أعور ، في غنيمة له ، فقال : من الرجل ؟ فقلت : من بنى بكر ، فمن أنت ؟ قال : من بنى بكر ، فقلت : مرحبا ، فاضطجع ، ثم رفع عقيرته ، فقال : ولست بمسلم ما دمت حيا * ولا دان لدين المسلمينا فقلت في نفسي : ستعلم ، فأمهلته ، حتى إذا نام أخذت قوسي ، فجعلت سيتها في عينه الصحيحة ، ثم تحاملت عليه حتى بلغت العظم ، ثم خرجت النجاء ، حتى جئت العرج ، ثم سلكت ركوبة ، حتى إذا هبطت النقيع إذا رجلان من قريش من المشركين ، كانت قريش بعثتهما عينا إلى المدينة ينظران ويتحسسان ، فقلت : استأسرا ، فأبيا ، فأرمي أحدهما بسهم فأقتله ، واستأسرا الآخر ، فأوثقه رباطا ، وقدمت به المدينة . سرية زيد بن حارثة إلى مدين قال ابن هشام : وسرية زيد بن حارثة إلى مدين ، ذكر ذلك عبد الله بن حسن بن حسن ، عن أمه فاطمة بنت الحسين بن علي عليهم رضوان الله ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث زيد بن حارثة نحو مدين ، ومعه ضميرة مولى علي بن أبي طالب رضوان الله عليه ، وأخ له . قالت : فأصاب سبيا من أهل
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 4 صفحه : 1050