نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 3 صفحه : 788
حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، وفت ذمتك ، وأدى الله عنك ، أسلمتني بيد القوم وقد امتنعت بديني أن أفتن فيه ، أو يعبث بي . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويل أمه محش حرب لو كان معه رجال ! ثم خرج أبو بصير حتى نزل العيص ، من ناحية ذي المروة ، على ساحل البحر ، بطريق قريش التي كانوا يأخذون [ عليها ] إلى الشام ، وبلغ المسلمين الذين كانوا احتبسوا بمكة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بصير : " ويل أمه محش حرب لو كان معه رجال ! " فخرجوا إلى أبي بصير بالعيص ، فاجتمع إليه منهم قريب من سبعين رجلا ، وكانوا قد ضيقوا على قريش ، لا يظفرون بأحد منهم إلا قتلوه ، ولا تمر بهم عير إلا اقتطعوها ، حتى كتبت قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله بأرحامها إلا آواهم ، فلا حاجة لهم بهم . فآواهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقدموا عليه المدينة . قال ابن هشام : أبو بصير ثقفي . قال ابن إسحاق : فلما بلغ سهيل بن عمرو قتل أبي بصير صاحبهم العامري ، أسند ظهره إلى الكعبة ، ثم قال : والله لا أؤخر ظهري عن الكعبة حتى يودى هذا الرجل ، فقال أبو سفيان بن حرب : والله إن هذا لهو السفه ، والله لا يودى [ ثلاثا ] فقال في ذلك موهب بن رباح أبو أنيس ، حليف بنى زهرة : - قال ابن هشام : أبو أنيس أشعري - أتاني عن سهيل ذرو قول * فأيقظني وما بي من رقاد فإن تكن العتاب تريد منى * فعاتبني فما بك من بعاد أتوعدني وعبد مناف حولي * بمخزوم ألهفا من ، تعادي فإن تغمز قناتي لا تجدني * ضعيف العود في الكرب الشداد
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 3 صفحه : 788