responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 3  صفحه : 786


قال ابن إسحاق : ( ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ) ، والمعرة : الغرم ، أي أن تصيبوا منهم [ معرة ] بغير علم فتخرجوا ديته ، فأما إثم فلم يخشه عليهم .
قال ابن هشام : بلغني عن مجاهد أنه قال : نزلت هذه الآية في الوليد ابن الوليد بن المغيرة ، وسلمة بن هشام ، وعياش بن أبي ربيعة ، وأبى جندل ابن سهيل ، وأشباههم .
قال ابن إسحاق : ثم قال تبارك وتعالى : ( إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية ، حمية الجاهلية ) يعنى سهيل بن عمرو حين حمى أن يكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، وأن محمدا رسول الله ، ثم قال تعالى : ( فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ، وألزمهم كلمة النقوي ، وكانوا أحق بها وأهلها - 26 من سورة الفتح ) : أي التوحيد ، شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله .
ثم قال تعالى : ( لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون ، فعلم ما لم تعلموا - 27 من سورة الفتح ) : أي لرؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم التي رأى ، أنه سيدخل مكة آمنا لا يخاف ، يقول : محلقين رؤسكم ومقصرين معه ، لا تخافون ، فعلم من ذلك ما لم تعلموا ، فجعل من دون ذلك فتحا قريبا ، صلح الحديبية .
يقول الزهري : فما فتح في الاسلام فتح قبله كان أعظم منه ، إنما كان القتال حيث التقى الناس ، فلما كانت الهدنة ، ووضعت الحرب ، وأمن الناس بعضهم بعضا ، والتقوا فتفاوضوا في الحديث والمنازعة ، فلم يكلم أحد بالاسلام يعقل شيئا إلا دخل فيه ، ولقد دخل في تينك السنتين مثل من كان في الاسلام قبل ذلك أو أكثر .

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 3  صفحه : 786
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست