responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 3  صفحه : 761


وجعل بعد ذلك إذا أحدث الحدث كان قومه هم الذين يعاتبونه ويأخذونه ويعنفونه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب ، حين بلغه ذلك من شأنهم : كيف ترى يا عمر ؟ أما والله لو قتلته يوم قلت لي اقتله ، لأرعدت له آنف ، لو أمرتها اليوم بقتله لقتلته ، قال : قال عمر : قد والله علمت لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم بركة من أمرى .
قال ابن إسحاق : وقد مقيس بن صبابة من مكة مسلما ، فيما يظهر ، فقال : يا رسول الله ، جئتك مسلما ، وجئتك أطلب دية أخي ، قتل خطأ .
فأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بدية أخيه هشام بن صبابة ، فأقام عند رسول الله صلى الله عليه غير كثير . ثم عدا على قاتل أخيه فقتله ، ثم خرج إلى مكة مرتدا ، فقال في شعر يقوله :
شفى النفس أن قد مات بالقاع مسندا * تضرج ثوبيه دماء الأخادع وكانت هموم النفس من قبل قتله * تلم فتحميني وطاء المضاجع حللت به وترى وأدركت ثؤرتي * وكنت إلى الأوثان أول راجع ثأرت به فهرا وحملت عقله * سراة بنى النجار أرباب فارع وقال مقيس بن صبابة أيضا :
جللته ضربة باءت لها وشل * من ناقع الجوف يعلوه وينصرم فقلت والموت تغشاه أسرته * لا تأمنن بنى بكر إذا ظلموا قال ابن هشام : وكان شعار المسلمين يوم بنى المصطلق : يا منصور ، أمت أمت .
قال ابن إسحاق : وأصيب من بنى المصطلق يومئذ ناس ، وقتل علي بن أبي طالب منهم رجلين ، مالكا وابنه ، وقتل عبد الرحمن بن عوف رجلا من فرسانهم ، يقال له : أحمر ، أو أحيمر .

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 3  صفحه : 761
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست