نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 3 صفحه : 716
فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذنا ، فأذن في الناس : من كان سامعا مطيعا فلا يصلين العصر إلا ببني قريظة . واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم ، فيما قال ابن هشام . قال ابن إسحاق : وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب برايته إلى بني قريظة ، وابتدرها الناس . فسار علي بن أبي طالب ، حتى إذا دنا من الحصون سمع منها مقالة قبيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرجع حتى لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطريق ، فقال : يا رسول الله ، لا عليك أن لا تدنو من هؤلاء الأخابث ، قال : لم ؟ أظنك سمعت منهم لي أذى ؟ قال : نعم يا رسول الله ، قال : لو رأوني لم يقولوا من ذلك شيئا . فلما دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من حصونهم قال : يا إخوان القردة ، هل أخزاكم الله وأنزل بكم نقمته ؟ قالوا : يا أبا القاسم ، ما كنت جهولا . ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفر من أصحابه بالصورين قبل أن يصل إلى بني قريظة ، فقال : هل مر بكم أحد ؟ قالوا : يا رسول الله ، قد مر بنا دحية بن خليفة الكلبي ، على بغلة بيضاء عليها رحالة ، عليها قطيفة ديباج . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذلك جبريل ، بعث إلى بني قريظة يزلزل بهم حصونهم ، ويقذف الرعب في قلوبهم . ولما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني قريظة نزل على بئر من آبارها من ناحية أموالهم ، يقال لها بئر أنا . قال ابن هشام : بئر أنى . قال ابن إسحاق : وتلاحق به الناس ، فأتى رجال منهم من بعد العشاء . الآخرة ، ولم يصلوا العصر ، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يصلين أحد العصر إلا ببني قريظة ، فشغلهم ما لم يكن لهم منه بد في حربهم ، وأبوا أن يصلوا
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 3 صفحه : 716