نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 3 صفحه : 710
قال ابن هشام : الفرعل : صغير الضباع ، وهذه الأبيات في أبيات له . وكان شعار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق وبنى قريظة : حم ، لا ينصرون . قال ابن إسحاق : وحدثني أبو ليلى عبد الله بن سهل بن عبد الرحمن [ بن سهل ] الأنصاري ، أخو بنى حارثة : أن عائشة أم المؤمنين كانت في حصن بنى حارثة يوم الخندق ، وكان من أحرز حصون المدينة . قال : وكانت أم سعد بن معاذ معها في الحصن ، فقالت عائشة : وذلك قبل أن يضرب علينا الحجاب ، فمر سعد وعليه درع له مقلصة ، قد خرجت منها ذراعه كلها ، وفى يده حربته يرقد بها [1] ويقول : لبث قليلا يشهد الهيجا حمل * لا بأس بالموت إذا حان الاجل [ قال ] فقالت له أمه : الحق أي ابني ، فقد والله أخرت ، قالت عائشة : فقلت لها : يا أم سعد ، والله لوددت أن درع سعد كانت أسبغ مما هي ، قالت : وخفت عليه حيث أصاب السهم منه ، فرمى سعد بن معاذ بسهم ، فقطع منه الأكحل ، رماه - كما حدثني عاصم بن عمر بن قتادة - حبان بن قيس ابن العرقة ، أحد بنى عامر بن لؤي ، فلما أصابه قال : خذها منى وأنا ابن العرقة ، فقال له سعد : عرق الله وجهك في النار ، اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئا فأبقني لها ، فإنه لا قوم أحب إلى أن أجاهدهم من قوم آذوا رسولك وكذبوه وأخرجوه ، اللهم وإن كنت قد وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعله لي شهادة ، ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة . قال ابن إسحاق : وحدثني من لا أتهم عن عبد الله بن كعب بن مالك أنه كان يقول : ما أصاب سعدا يومئذ إلا أبو أسامة الجشمي ، حليف بنى مخزوم . وقد قال أبو أسامة في ذلك شعرا لعكرمة بن أبي جهل :
[1] يرقد : يسرع كالنافر ، ويروى " يرفل بها " أي يتبختر .
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 3 صفحه : 710