نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 3 صفحه : 704
وحده . قال : فلما أن قلت له ذلك ، قال نعم ، ثم أمر صارخا فصرخ : أن انصرفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت جابر بن عبد الله ، قال : قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ! قال : فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأقبل الناس معه ، قال : فجلس وأخرجناها إليه . قال : فبرك وسمى [ الله ] ، ثم أكل ، وتواردها الناس ، كلما فرغ قوم قاموا وجاء ناس ، حتى صدر أهل الخندق عنها . قال ابن إسحاق : وحدثت عن سلمان الفارسي ، أنه قال : ضربت في ناحية من الخندق ، فغلظت على صخرة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قريب منى ، فلما رآني أضرب ورأى شدة المكان على ، نزل فأخذ المعول من يدي ، فضرب به ضربة لمعت تحت المعول برقة ، قال : ثم ضرب به ضربة أخرى ، فلمعت تحته برقة أخرى ، قال : ثم ضرب به الثالثة ، فلمعت تحته برقة أخرى . قال : قلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ! ما هذا الذي رأيت لمع تحت المعول وأنت تضرب ؟ قال : أو قد رأيت ذلك يا سلمان ؟ قال : قلت : نعم ، قال : أما الأولى فإن الله فتح على بها اليمن ، وأما الثانية فإن الله فتح على بها الشام والمغرب ، وأما الثالثة فإن الله فتح على بها المشرق . قال ابن إسحاق : وحدثني من لا أتهم عن أبي هريرة أنه كان يقول ، حين فتحت هذه الأمصار في زمان عمر وزمان عثمان وما بعده : افتتحوا ما بدا لكم ، فوالذي نفس أبي هريرة بيده ، ما افتتحتم من مدينة ولا تفتتحونها إلى يوم القيامة إلا وقد أعطى الله سبحانه محمدا صلى الله عليه وسلم مفاتيحها قبل ذلك . قال ابن إسحاق : ولما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخندق ، أقبلت قريش حتى نزلت بمجتمع الأسيال من رومة ، بين الجرف وزغابة
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 3 صفحه : 704